استغل النظام السوري تجمعات الشباب في المقاهي والأماكن العامة لمشاهدة مباريات كأس العالم لاعتقالهم وسوقهم للتجنيد العسكري .
وكشف موقع “صوت العاصمة” مؤخراً عن ازدياد دوريات وحملات المداهمة من أفرع النظام الأمنية لمقاهي وصالات أنترنت، خلال الأسبوع الأخير في أحياء مدينة دمشق، التي تشهد ازدحاماً شبابياً على غير عادته لحضور مباريات كأس العالم والاستمتاع بالفرق المشاركة.
لكن هذه الفرحة لن تكتمل بحسب أحد سكان مدينة دمشق، حيث أكد على وقوع اعتقال عدة شبان بغرض التجنيد الإجباري خلال تواجدهم لمشاهدة المباريات، وعبر عن قلق كثيرين من أن تستهدف حملات النظام أشخاصاً غير المطلوبين للخدمة الإجبارية، ولخص تلك المخاوف بعبارة تحمل الكثير من الأسى “نجلس لنتابع مباريات المونديال، عين على الشاشة والعين الثانية على باب المقهى خوفاً من دخول عناصر الأمن”، وفق المصدر.
وسجلت أحياء الصالحية والشعلان والحمرا اعتقال أكثر من 30 حالة، وتجنيد إجباري في اليوم الأول من المونديال فقط، إضافة إلى 35 شخصاً اعتقلتهم الأجهزة الأمنية في يوم واحد في بلدة ببيلا بريف دمشق في مباراة الأرجنتين والسعودية، فيما أكد أحد الشهود إلى ما يزيد عن مائتي شاب أوقفتهم للتأكد من أوراقهم ومدة التأجيل، بحسب المصدر.
فيما شهدت أسواق المعدات الكهربائية في دمشق نشاطاً ملحوظاً في الإقبال على شراء البطاريات قبل بدء المونديال وخلال أيامه، من الأهالي الراغبين بعدم إضاعة فرصة حضور هذا الحدث الكروي المميز في ظل التقنين الجائر بالتيار الكهربائي الذي تفرضه حكومة النظام، ناهيك عن قمصان الرياضيين الذي بدأ سعره من 25 ألف ليرة لإكمال طقوس المونديال، وفق تقرير لصحيفة الوطن المقربة من النظام.
وأكد ناشطون اليوم في تويتر على اعتقال الأجهزة الأمنية للنظام لأكثر من عشرة شبان في مدينة دير الزور بعد مداهمة مقاهي وصالات عرض المونديال.
تجدر الإشارة إلى أن دولة قطر أعلنت عن ضرورة مشاركة النازحين واللاجئين السوريين في دول عدة فرحتها بكأس العالم عبر تجهيز شاشات عرض عملاقة وفعاليات أخرى مرافقة