أكد العميد في “الجيش السوري الحر” اسعد عوض الزعبي ان معركة تحرير العاصمة دمشق تتطلب التحضيرات الاستباقية الجيدة باعتبارها ام المعارك ضد النظام السوري المتساقط..
وقال في حوار اجرته “عكاظ” إن فصائل الجيش السوري الحر جاهزة للتدخل في اي وقت وإنها منعت مخططات النظام لدخول “داعش” الى دمشق اكثر من مرة وستمنعه بالمستقبل. وقال ان “حزب الله” لا يتقدم في القلمون ومن يقرأ الخريطة العسكرية للمنطقة يعلم ان “حزب الله” مع النظام يتواجد في مناطق قارة ويبرود والرنكوس وهذه المناطق تبعد عن الحدود اللبنانية 50 كلم. وهنا نص الحوار: • بعد سقوط اللواء 52 اين هي معركة دمشق ومتى تنطلق؟ – الحديث عن معركة دمشق له عدة خصوصيات اهمها انه ربما هناك بعض الضغوطات من المجتمع الدولي والتي ربما تتماشى مع رغبات النظام وحتى ان هناك بعض الدول تتحدث عن معركة دمشق من اجل الضغط على النظام ليقبل بالحل السياسي او ربما البحث عن صيغة توافقية بين الثوار ومن بقي من النظام اضافة الى ان للعاصمة دمشق خصوصية يجب التحضير لها بالشكل الكافي خاصة ان القسم الاكبر من الابنية والمؤسسات لا تزال موجودة ولا يراد من عملية التحرير الاساءة او تدمير هذه المنشآت والبنية الاقتصادية لذلك يجب المحافظة على هذه البنية وعلى ارواح المدنيين الموجودين في دمشق والقسم الاكبر منهم نازحون من العديد من المحافظات.
• ما مصير محافظة السويداء، وهل انتم خائفون من حرب طائفية فيها؟ – الخوف من وجود حرب طائفية في المحافظة لا يمكن ان يتم، فهناك عشرات ومئات المحاولات من النظام لزرع الفتنة بين درعا والسويداء لكنه لم يفلح في ذلك اطلاقا رغم ان هناك نجاحات له في عملية زرع الفتنة والتسبب في قتل الشباب من الطرفين او خطف بعض العناصر الا ان ذلك لم يتخط المستوى المحدود وبالتالي فإن النظام سيفشل مجددا كما فشل سابقا في زرع الفتنة. هناك العديد من فصائل الثورة في السويداء موجودة كخلايا نائمة وهي جاهزة وتنتظر وصول “الجيش السوري الحر” الى منطقة قريبة من السويداء لتلغي الحاجز الموجود بين المحافظتين وايضا هناك تململ داخل الطائفية الدرزية من النظام لأن الجميع بات يعلم ان النظام يضغط على هذه المحافظة من خلال دفع داعش للتقدم الى المحافظة.
• وماذا تفعلون لمنع وصول داعش لدمشق؟ – “داعش” لا يمكن ان يصل الى دمشق وكان يتموضع في منطقة قريبة من العاصمة والنظام حاول في السابق مساعدة داعش للتقدم من منطقة الحجر الاسود الى مخيم اليرموك للوصول الى حي الميدان وبالتالي اظهار صورة للعالم انه يحارب الارهاب ولكن وجود عدد من الفصائل المتواجدة في منطقة المخيم منع داعش من التقدم، كما سعى النظام ايضا لمساعدة “داعش” من ناحية الغوطة الشرقية ولكنه فشل ولذلك فإن دخول داعش محال ومن سيصل الى دمشق هي الفصائل المتواجدة حاليا في منطقة الغوطة الشرقية والغوطة الغربية والقلمون الغربي وجنوب دمشق وهي كفيلة بتنفيذ خطة العاصمة دمشق بشكل كامل.
• “حزب الله” يتقدم في القلمون، ما اثر هذا التقدم على المسار الميداني؟ – لا يمكن اعتبار ان “حزب الله” يتقدم في القلمون ومن يقرأ الخريطة العسكرية للمنطقة يعلم ان “حزب الله” مع النظام يتواجد في مناطق قارة ويبرود والرنكوس وهذه المناطق تبعد عن الحدود اللبنانية 50 كلم ولكن ما يحكى عن تقدم هو تحديدا حول الاشتباكات التي تدور في الجرود الحدودية وهي متمثلة بتقدم وتراجع الطرفين، و”حزب الله” حاول في الفترة الاخيرة ان يزج ببعض الميليشيات التابعة لأحمد جبريل والحزب القومي السوري وقد جاءت هذه الخطوة بسبب عجزه عن التقدم مع الإشارة الى ان الحرب في هذه المنطقة تشهد تقدما وتراجعا خاصة انها مناطق وعرة وجبلية وما يشاع عن تقدمات هي عبارة عن حرب استنزاف لا اكثر.
المصدر:راديو صوت بيروت + مواقع