أفاد “محمد عبدالله” القائد الميداني في لواء السلطان عبد الحميد، بمنطقة “بايربوجاق”(جبل التركمان)، بريف اللاذقية شمال غربي سوريا، أن “روسيا تخدع العالم بإدعائها محاربة تنظيم الدولة”.
وقال عبدالله في تصريح للأناضول، اليوم الأربعاء، “لا وجود لتنظيم داعش في بايربوجاق، هنا يقطن التركمان فقط”، موضحًا أنهم لن يسمحوا بتواجد التنظيم في منطقتهم.
وأوضح القائد العسكري، أن “بايربوجاق” تتعرض لقصف عنيف من قبل قوات النظام والطائرات الروسية منذ 45 يومًا، مضيفا: “نحاول الدفاع عن أنفسنا”.
وتابع عبدالله “سندافع عن أرضنا ضد قوات النظام وروسيا حتى آخر قطرة دم تسري في عروقنا، نعم استشهد منا الكثير، لكن هذا لن يثنينا عن كفاحنا”.
من جانبه أكد “يوسف درويش”، أحد المقاتلين في اللواء نفسه، “فقدنا بعض المواقع في الآونة الأخيرة، لكننا استطعنا استرجاعها من قوات النظام، بفضل دماء شهدائنا، وأحرزنا تقدمًا في جبهات القتال”، مؤكدًا أنهم سيحافظون على مواقعهم.
يشار أن روسيا، تستهدف مواقع للمعارضة المسلحة ومناطق يسكنها المدنيون في “بايربوجاق”، وذلك من خلال غاراتها الجوية المكثفة وقصف المنطقة من بوارجها الحربية المتمركزة في البحر المتوسط، وذلك منذ أول يوم من انطلاق عملياتها في سوريا، يوم 30 أيلول/ سبتمبر الماضي، بذريعة “مكافحة الإرهاب”.
ودخلت الأزمة السورية منعطفًا جديدًا، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، وتقول إن هذا التدخل “يستهدف مراكز تنظيم داعش”، الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية التي تقول بدورها إن أكثر من 90% من الأهداف التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد التنظيم المتطرف فيها، وإنما تستهدف المدنيين وفصائل المعارضة، ومواقع للجيش للحر.
المصدر: الأناضول