الشرق الأوسط:
أفاد ناشطون أن القوات النظامية قصفت بصواريخ ثقيلة حي الوعر في حمص (وسط البلاد)، وهو آخر الأحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في ثالث كبرى مدن البلاد. وجاء القصف بموازاة تواصل المفاوضات بين الحكومة السورية والمقاتلين المعارضين في الداخل، بهدف التوصل إلى اتفاق يشبه اتفاقا سابقا قضى بخروج أكثر من ألف مقاتل من أحياء حمص القديمة إلى ريف حمص الشمالي، وتسليمها للقوات النظامية السورية. وينظر معارضون إلى القصف الذي استهدف الحي على أنه «محاولة للضغط على الثوار بهدف تحسين شروط التفاوض».وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المفاوضات يقودها قيادي في حزب الله اللبناني يُدعى الحاج أبو علي، مشيرا إلى أنه «يتفاوض، إلى جانب ضباط أمن سوريين، بشكل مباشر مع المقاتلين السوريين في حي الوعر، كما أنه يجري محادثات مع وفد مفاوض يمثل فعاليات الحي». وإذ لفت إلى «تقدّم على صعيد المفاوضات، لكن التكتم يطغى على نتائج المحادثات»، قال: إن وجود حزب الله في قرية يغلب على سكانها الشيعة قرب حي الوعر «أعطاه أولوية لقيادة ملف التفاوض بمواكبة من ضباط أمن نظاميين».