قال الناطق باسم الحكومة التركية، نعمان قورتولموش، اليوم الخميس، إنه في حال لم يتم إيجاد حل للأزمة السورية الراهنة، فإنّ عهد الحروب بالوكالة، التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، انطلاقاً من سوريا، ستنتهي، وسيجد من يثيرون هذه الحروب، أنفسهم وسط حرب إقليمية قابلة لأن تصبح حرباً عالمية لاحقاً.
وجاءت تصريحات قورتولموش هذه، في كلمة ألقاها لدى مشاركته في افتتاح المؤتمر الدولي للإعلام والسياحة الثقافية بولاية قونية وسط تركيا، حيث أعرب فيها عن اعتقاده ببزوغ بوادر أمل لحل الأزمة السورية.
وأضاف قورتولموش أنّ سوريا ومنذ 3 أعوام، باتت بمثابة مكان لتجمع واتحاد المنظمات المدعومة من قِبل دول متعددة، تسعى لإحكام قبضتها على منطقة الشرق الأوسط من خلال حرب المنظمات التي تقوم بها، لافتاً في هذا السياق إلى أنّ المتضرر الأكبر من هذه الصراعات، هو الشعب السوري الذي قدّم قرابة 450 ألف قتيل، ضحية لهذه الحروب.
وحول السياسة التركية تجاه المنطقة، أكّد قورتولموش أن بلاده بدأت بفتح صفحة جديدة حيال التطورات المحيطة بها، مؤكداً أنّ أنقرة ستعمل على نشر السلام في المنطقة، عبر تشجيع الحوار والتوافق، وستقوم بكامل واجباتها من أجل إحلال الاستقرار في الشرق الأوسط.
وتابع قائلاً: “ما قلته آنفاً لا يعني أننا سنستغني عن مبادئنا، وعندما تعقد أنقرة صلحاً مع دول الجوار، فإنها لا تستغني عن مبدأ الحرية والديمقراطية والعدالة وسيادة القانون، سنعمل كل ما بوسعنا من أجل نشر السلام في منطقتنا، وأتمنى أن يعمّ السلام في سوريا، ويقوم الشعب باختيار قيادته هناك”.
وتعليقاً على مسألة منح الجنسية التركية للاجئين السوريين المقيمين ضمن الأراضي التركية، أوضح قورتولموش أنّ وزارة الداخلية التركية تقوم بداراسات مكثفة حول هذا الأمر وتعمل على تحديد المعايير والشروط الواجب توفرها لدى الراغبين في الحصول على الجنسية، منتقداً في هذا الخصوص، الأطراف التي تثير نقاشات بهذا الشأن، قبل نضوج الموضوع وتحديد معالمه الأساسية.
الأناضول للأنباء