البداية من الرقة:
سيطرت قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي, اليوم السبت, على حي جديد في مدينة الرقة بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي تنظيم الدولة في الجهة الشمالية الغربية من المدينة بمشاركة قوات خاصة أميركية أسفرت عن خسائر في صفوف القوات المهاجمة.
قال مصدر عسكري في قوات سوريا الديمقراطية أن القوات تمكنت من دخول حي الرومانية في المدينة من الناحية الشمالية الغربية بعد اشتباكات عنيفة مع التنظيم استخدم فيها الدراجات النارية المفخخة والعبوات الناسفة لوقف تقدم القوات المهاجمة أسفرت عن سقوط سبعة عناصر لقوات الديمقراطية بين قتيل وجريح، إضافة لمقتل أكثر من عشرة عناصر للتنظيم في المواجهة.
وهو ثاني حي تسيطر عليه قوات غضب الفرات من الجهة الشمالية الغربية بعد حي السباهية لتصبح قوات سوريا الديمقراطية على محور الطريق الغربي الذي يفصلها عن حي الدرعية أكبر أحياء المدينة الغربية.
إلى ذلك قال ناشطون من مدينة الرقة أن وفداً من ديوان العشائر التابع لتنظيم الدولة في المدينة خرج, أمس من الرقة وتوجه لإجراء مفاوضات مع قوات سوريا الديمقراطية لتأمين خروج آمن للتنظيم باتجاه دير الزور.
ومع اشتداد وتيرة المعارك في مدينة الرقة بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة قامت طائرات التحالف الدولي, أمس الجمعة, باستهداف أحياء المدينة ب20 غارة جوية بالفوسفور الأبيض المحرم دولياً مخلفة مجزرة راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى بالقصف الذي استهدف حيي الجزرة والسباهية غربي المدينة , إضافة لإصابة آخرين بجروح.
كما استهدفت غارات مماثلة شارع 16 في الحي ذاته ما أدى لشهداء وجرحى من المدنيين, بالإضافة لتدمير عدد من المحلات التجارية في المنطقة لتعاود غاراتها منتصف الليلة الماضية وتستهدف منطقة البريد القديم ما أدى لاحتراقه, كما ودمر مبنى الحرفيين الواقع جنوب المدينة على طريق الرقة –حلب بذات الغارات، من جانب آخر تسبب القصف المدفعي لقوات غضب الفرات على حي القطار غربي المدينة بتدمير فرن العنيزان وخروجه عن الخدمة.
في الشان ذاته واصلت قوات النظام تقدمها على حساب تنظيم الدولة بريف الرقة الغربي بعد يومين من وصولها للحدود الإدارية لمحافظة الرقة من الجهة الغربية بعد سيطرتها على مدينة مسكنة على مسافة 10 كم من حدود الرقة.
تمكنت قوات النظام المتمثلة بمجموعة النمر وحزب الله اللبناني وميليشيات أجنبية من التوغل خلال ال24 ساعة الماضية في عمق محافظة الرقة بعد 48 ساعة من اجتياز الحدود الإدارية للرقة مع حلب, سيطرت بموجبها على مساحة جغرافية تقدر ب 500 كم مربع من ريف الرقة الغربي وذلك بعد سيطرتها على قرابة 20 قرية وبلدة من أبرزها “دبسي عفنان، دبسي فرج، شعيب الذكر، فخيخة، القطاط، الجريات، مشرفة الصعب، مشرفة الغجر، الغماميز، العميرات”.
وبهذا التقدم باتت قوات النظام على تماس مباشر مع قوات سوريا الديمقراطية حيث يفصل بينهما ممر مائي لنهر الفرات، وحسب مصادر فإن قوات النظام تهدف لمواصلة تقدمها باتجاه الجنوب نحو مثلث الحدود الإدارية بين “الرقة –حلب-حماه” إلى منطقة خربا البيضا وأتوستراد الرقة –السلمية.
ريف حلب:
• قتلى وجرحى للنظام بانفجار سيارة مفخخة بريف حلب
قتل 15 عنصراً لقوات النظام وأصيب 20 آخرين بجروح, أمس الجمعة, بانفجار سيارة مفخخة لتنظيم الدولة استهدفت مواقع لقوات النظام بريف حلب الشرقي.
قال ناشطون أن تنظيم الدولة استهدف بسيارة مفخخة تجمعاً لقوات النظام على أطراف قرية محمد ديب جنوب مدينة مسكنة بريف حلب الشرقي ما أدى لمقتل 15 عنصراً وإصابة22 آخرين, بالإضافة لتدمير أربع آليات عسكرية في المكان المستهدف.
وكانت قوات النظام قد سيطرت قبل عدة أيام على مدينة مسكنة مركز ثقل التنظيم بريف حلب الشرقي بعد معارك استمرت عدة أيام في محيط المدينة لتتمكن بعدها قواته من السيطرة على مدخلي المدينة الجنوبي والغربي وبقي المدخل الشرقي المنفذ الوحيد لانسحاب التنظيم من المدينة.
وتعد المدينة الواقعة على بعد حوالي 100 كم شرق مدينة حلب أحدث مدينة بريف حلب الشرقي يخسرها تنظيم الدولة التي تفصلها حوالي 10 كيلو مترات عن الحدود الإدارية لمحافظة الرقة وريفها الغربي الممتد بين مدينة الطبقة ومسكنة.
دبر الزور:
• 15 غارة جوية للتحالف والنظام على ريف دير الزور
صعدت مقاتلات التحالف الدولي غاراتها الجوية على ريف دير الزور بعد منتصف الليلة الماضية مستهدفة مناطق متفرقة من ريف دير الزور , فقد تعرضت مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي, فجر اليوم السبت, لست غارات جوية تركزت على “معمل الكونسروة قرب نهر الفرات ومركز إنعاش الريف والمشفى الوطني والمعبر المائي مقابل البريد وشارع الأربعين قرب جامع النور” مخلفة دماراً كبيراً في الممتلكات ولا معلومات عن إصابات حتى لحظة تحرير الخبر.
فقد تعرضت مدينة البوكمال في المنطقة الشرقية لغارات من الطيران الحربي تركزت في محيط المنطقة الصناعية ومنطقة السكة واقتصرت الأضرار على الماديات.
وفي الريف الغربي, شن الطيران الحربي قرابة 10 غارات على مناطق عدة بينها غارتان استهدفتا بلدة عياش في المنطقة أسفرت عن إصابة عدة مدنيين بجروح.
فيما شهدت جبهات مدينة دير الزور ومطارها العسكري هدوءاً نسبياً وذلك بعد تمكن مقاتلي التنظيم, أمس الجمعة, من تحقيق تقدم على حساب النظام في محيط اللواء 137 جنوب غرب المدينة والسيطرة على عدة نقاط جديدة في محيطه, بالتزامن مع غارات جوية من الطيران الحربي استهدفت أحياء “العمال والجبيلة والحميدية والحويقة والموظفين”.
في درعا:
قصف عنيف على درعا ومقتل قائد الحملة
تواصل قوات النظام ومليشياته الطائفية، اليوم السبت، من قصف درعا بشكل جنوني ضمن حملتها العسكرية على المدينة وريفها.
تعرضت أحياء درعا البلد ومخيم درعا وحي طريق السد، بعد ظهر اليوم، لعشرات الغارات الجوية من الطائرات الحربية وأكثر من 20برميلا متفجرا وعشرات الصواريخ من نوع فيل المدمر، تسببت بسقوط العشرات من الجرحى المدنيين، بالإضافة لدمار لحق بمنازل المدنيين وممتلكاتهم.
وفي المقابل قامت فصائل الجيش الحر بصد هجوم لقوات النظام، تكنت على إثره من قتل قائد الحملة المقدم “أحمد تاجو” مع مجموعة من عناصره، يذكر أن تاجو هو نفسه قائد الحملة على داريا والزبداني، تم استقدامه من ريف دمشق على رأس تعزيزات من الفرقة الرابعة.
وفي نفس السياق، ارتكبت، اليوم السبت، قوات النظام مجزرة في مدينة نصيب الحدودية بحق المدنيين، راح ضحيتها 3 شهداء من عائلة واحدة.
الحسكة:
هدنة بين المليشيات الكردية ومليشيات الأسد في الحسكة
أعلن، اليوم السبت، في الحسكة عن اتفاق هدنة بين قوات النظام السوري والمليشيات الكردية التي شهدت يوم الخميس الماضي اشتباكات بين الطرفين.
نقلاً عن صفحات التواصل الاجتماعي بالحسكة، أنه تم اليوم إبرام اتفاق بين قوات الأسد والمليشيات الكردية، بقضي بتغيير كافة العناصر على الحواجز التي شهدت اشتباكات خلال الأيام الماضية، في حي غويران الذي يقع جنوب مركز المدينة، ويعمل الأكراد والنظام على عدم الاصطدام في المدينة، وخصوصا من الأكراد، حيث قالت مصادر محلية في المدينة “أنه تم فرز عدد كبير من عناصر الأمن الداخلي “الأسايش” إلى الرقة من أجل المعركة”.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد