قال متحدث باسم تحالف فصائل مسلحة تدعمها الولايات المتحدة في قتال تنظيم الدولة إنه يأمل أن يؤدي قرار واشنطن بتخفيف القيود عن تسليح الجماعات المقاتلة في سوريا إلى حصوله على صواريخ مضادة للطائرات.
وقال طلال سيلو، المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية في مقابلة مع رويترز، إنه رغم عدم امتلاك تنظيم الدولة لطائرات حربية إلا أن قواته تريد أنظمة مضادة للطائرات محمولة على الكتف لحماية نفسها من أي أعداء في المستقبل.
ورفض سيلو توضيح ما يقصد بالأعداء المحتملين في المستقبل، لكنه قال إنه لا يوجد حاليا أي مواجهة بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات النظام السوري وداعميها الروس.
وقالت ماريا زخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، إن موسكو تعتبر التغير في السياسة الأميركية عملا عدائيا و”تهديدا مباشرا للقوة الجوية الروسية”.
وحظيت قوات النظام السوري بدعم كبير من سلاح الجو الروسي في الحرب.
وتقاتل قوات سوريا الديمقراطية بمعزل عن الجماعات المعارضة لبشار الأسد. وتحظى القوات بدعم قوات خاصة أميركية في حملة أبعدت داعش عن مناطق بشمال سوريا.
ويغلب على قوات سوريا الديمقراطية وحدات حماية الشعب الكردية التي أسست منطقة حكم ذاتي كبيرة في شمال شرق سوريا.
وتجنبت الوحدات الاشتباك مع قوات النظام السوري، لكن الطائرات الحربية السورية شنت ضربات جوية على مدينة الحسكة التي يسيطر عليها الأكراد في أغسطس/آب.
الحليف رقم واحد
يعارض نظام الأسد الحكم الاتحادي في سوريا الذي تقول الجماعات الكردية وحلفاؤها إنه ينبغي أن يكون الأساس لإنهاء الحرب.
وتعادي تركيا الوحدات أيضا، وتخشى أن يؤجج توسع النفوذ الكردي في شمال سوريا النزعة الانفصالية في المناطق الكردية بجنوب شرق تركيا.
وقال سيلو في المقابلة “حاليا ما في طيران يستهدفنا، وفي المستقبل قد يستهدفنا الطيران، وعلى هذا الأساس نطالب أن يكون لدينا مضادات للطيران حماية لقواتنا في المستقبل”.
وأضاف أن قوات سوريا الديمقراطية الحليف “رقم واحد” للولايات المتحدة على الأرض، وينبغي أن تكون أول من يتلقى أسلحة.
وقال سيلو إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قدم دعما عسكريا لقوات سوريا الديمقراطية في بداية حملتها الأخيرة ضد تنظيم الدولة في محافظة الرقة، وزودها بأسلحة مضادة للمدرعات استخدمت ضد السيارات الملغمة التي يقودها انتحاريون.
وحصلت جماعات المعارضة السورية التي تقاتل نظام الأسد وحلفاؤه في غرب سوريا على صواريخ أميركية الصنع مضادة للدبابات أو ما يطلق
عليها (تاو) في إطار برنامج مساعدات مدعوم من وكالة المخابرات المركزية الأميركية وتركيا وعدد من الدول العربية.
ورفضت الولايات المتحدة في السابق مطالب من المعارضة للحصول على صواريخ مضادة للطائرات خشية وصولها إلى تنظيم الدولة أو غيرها من الجماعات المتطرفة.
المصدر: العربية