من سليمان الخالدي
عمان (رويترز) – قالت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة يوم الأحد إنها طردت القوات الحكومية السورية من عدة قرى بمناطق غنية بالنفط إلى الشرق من نهر الفرات قرب الحدود مع العراق كانت سيطرت عليها لفترة وجيزة.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية التي تهيمن عليها وحدات حماية الشعب الكردية في بيان ”كانت قوات النظام السوري قد دخلت 4 قرى في ريف دير الزور وأعلنت سيطرتها عليها، إلا أن قواتنا شنت هجوما معاكسا واستعادت القرى الأربع من قبضة النظام وطردته بعيدا“.
ولم تقل القوات ما إذا كان التحالف بقيادة الولايات المتحدة قد شارك في العملية. وتقول مصادر دبلوماسية إقليمية إن واشنطن لها وجود عسكري قوي في شرق سوريا حيث يوجد معظم احتياطيات البلاد من النفط والغاز.
وأكد الجيش الأمريكي في بيان أرسل إلى رويترز نبأ الهجوم على قوات سوريا الديمقراطية مما وصفها بقوات موالية للنظام قرب مدينة دير الزور وقال إن ”التحالف استخدم قنوات منع الاشتباك القائمة لمنع تصعيد الموقف“.
وأضاف البيان ”التحالف ما زال على التزامه تجاه شركائنا بقوات سوريا الديمقراطية في الحملة التي تستهدف هزيمة (الدولة الإسلامية) في شرق سوريا“.
وفي وقت سابق قال مصدر دبلوماسي غربي لرويترز إن طائرات التحالف الأمريكي أقلعت من قواعدها بشمال سوريا لتقصف القوات المهاجمة التي يعتقد أنها تضم فصائل مسلحة تدعمها إيران وتعمل في منطقة دير الزور.
ولعبت القوات المدعومة من إيران والتي تقودها فصائل مسلحة شيعية من العراق ومن جماعة حزب الله اللبنانية دورا رئيسيا في هزيمة المتشددين العام الماضي في شرق سوريا.
وأكد مصدر في قوات سوريا الديمقراطية أيضا أن قوات التحالف تدخلت في القتال لكنه لم يخض في التفاصيل.
كان التلفزيون السوري قال في وقت سابق من يوم الأحد إن الجيش استعاد عددا من القرى الواقعة شرقي نهر الفرات قرب الحدود مع العراق من قوات سوريا الديمقراطية.
وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية التي تغلب عليها وحدات حماية الشعب الكردية على معظم أنحاء المنطقة الواقعة شرقي نهر الفرات في محافظة دير الزور منذ العام الماضي ضمن حملة جوية وبرية ضخمة أخرجت مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية من شرق سوريا ومن معقلهم في الرقة.
ونادرا ما يشتبك الجيش السوري مع قوات سوريا الديمقراطية في حملته على الدولة الإسلامية وظل على مبعدة من مناطق هذه القوات شرقي الفرات مركزا على استعادة أراض من التنظيم غربي النهر.
ويقول مسؤولون بالجيش الأمريكي ومحللون عسكريون إن هناك ”خطوط فصل“ واضحة بين قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الموجودة على الجانب الشرقي من النهر والقوات المدعومة من روسيا وإيران على الجانب الغربي منه للحيلولة دون وقوع اشتباكات.
وفي فبراير شباط قتلت ضربات جوية أمريكية وأصابت مئات من القوات الموالية للحكومة بينها متعاقدون أمنيون روس كانوا يتقدمون بالقرب من مدينة دير الزور الشرقية صوب أحد أكبر حقول الغاز الخاضعة لسيطرة القوات المدعومة من الولايات المتحدة.
وقبل إعلان الجيش السوري سيطرته على القرى قالت قوات سوريا الديمقراطية إنها تخوض اشتباكات شرسة مع قوات الجيش السوري على مشارف قرية الجنينة قرب نهر الفرات.
واتهمت القوات السلطات السورية بالسعي لتعطيل استعدادات التحالف بقيادة الولايات المتحدة لاستئناف هجوم وشيك على تنظيم الدولة الإسلامية في عدد من الجيوب في المنطقة التي ما زال يسيطر عليها.
كان وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس قال يوم الخميس إنه يتوقع تكثيف الجهود ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في شرق سوريا خلال الأيام القادمة.
المصدر: رويترز