انسحبت الحواجز العسكرية التابعة للنظام السوري التي كانت تحاصر مدينة الحراك في الريف الشرقي من محافظة درعا، بعد إغلاقها منذ ثلاثة أيام، نتيجةً لخلاف مع اللجنة الأمنية حول كميات الأسلحة المطلوب تسليمها.
حيثُ هددت قوات النظام في وقت سابق من اليوم الجمعة ٢٢ تشرين الأول /أكتوبر بقصف مدينة الحراك، لفرض اتفاق التسوية المعلن على أرض المحافظة من أيلول الماضي.
ونقلاً عن “درعا ٢٤” ناشد أهالي بلدة الحراك بريف درعا الشرقي أبناءها المغتربين في الخارج للمساعدة في جمع تبرعات لشراء قطع سلاح وتسليمها لقوات النظام التي أعطت مهلة لغاية مساء هذا اليوم لتسليم ٢٠٠ قطعة سلاح أو التهديد بقصف الأحياء بالمدفعية الثقيلة، وقد استطاع الأهالي جمع مبالغ مالية، حيث ساهمت كل عشيرة على حدى وقاموا بشراء السلاح المطلوب ومن ثم تسليمه، فانسحبت الحواجز العسكرية التي كانت تحاصر المدينة مباشرةً بعد التسليم، وتم فتح الطرقات المؤدية إليها.
بحسب صفحات درعا على وسائل التواصل الاجتماعي لم تقتصر ضغوط النظام على التلويح بعملية اقتحام المدينة بالقوة العسكرية، فقد سبقها قطع للطرقات ومنع دخول سيارات الطحين والمواد الغذائية للمدينة، بالإضافة إلى منع طلبة المدراس والجامعات والمعاهد من مغادرة منازلهم والوصول لمواصلة تعليمهم خارجها.
الجدير بالذكر أن قوات النظام استهدفت أطراف الحراك وطرقاتها مساء أمس بالقنابل الضوئية والمدافع الرشاشة من عيار ٢٣ لتكثيف الضغوط وبث الفزع والهلع في صفوف المدنيين.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع