سمارت – الحسكة
استكملت قوات النظام السوري، الأربعاء، انتشارها على طول الطريق الدولي “M4” من ناحية تل تمر (38 كم شمال غرب مدينة الحسكة)، حتى مدينة الرقة شمالي شرقي سوريا، دون السماح للمدنيين بالعبور بعد.
وقال قائد قوات الناطورة (الأمن الداخلي الآشوري) التابع لقوات “الأسايش” روبير ايشو بتصريح إلى “سمارت”: إن قوات النظام بدأت الانتشار منذ أول أمس الاثنين من اتجاهي ناحية عين عيسى ومنطقة التروازية شمال مدينة الرقة، ومن جهة قرية العالية وصوامعها بناحية تل تمر باتجاه محطة مبروكة في الحسكة، لافتا أن الطريق مؤمن على مسافة أربعة كم باتجاه الشمال.
من جهتها، أعلنت وسائل إعلام النظام الرسمية، الأربعاء، أن حركة النقل العامة والسير عادت على الطريق الدولي الحسكة – حلب بعد استكمال انتشار قوات النظام وتأمين محاور الطريق.
وفي هذا الصدد، أوضح القيادي أن قوات النظام لم تسمح للمدنيين بالتحرّك بشكل رسمي حتى الآن، مضيفا أن المدنيين كانوا يضطرون إلى اتخاذ طريق يُسمى “أبيض” جنوبي الحسكة يؤدي إلى بلدة أبو خشب ومنه إلى مدينة الرقة.
وفيما يخص التعاون بين “الأسايش” وقوات النظام في فتح هذا الطريق، اكتفى القيادي بالقول: إن التعاون بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وقوات النظام هو عسكري فقط ويخص الدفاع عن المنطقة من الهجوم التركي.
وذكر القيادي أنه طريق حيوي يصل محافظة الحسكة بمحافظة حلب، ويستخدم لتنقل المدنيين ونقل البضائع، لافتاً أن له تأثير كبير جدا على حركة النقل حيث أدى إغلاقه إلى قطع شريان الحياة بين الحسكة والمحافظات الأخرى.
وسبق أن عبر رتل للقوات الروسية الخميس 5 كانون الأول 2019، من الطريق الدولي “M4” في محافظة الحسكة باتجاه مدينة القامشلي.
وعقدت القوات الروسية والجيش التركي الأحد 1 كانون الأول 2019، اجتماعا عند صوامع قرية عالية التابعة لناحية رأس العين بمحافظة الحسكة لترسيم مناطق نفوذ الطرفين شمالي شرقي سوريا، حيث قال المتحدث باسم “الجيش الوطني السوري” الرائد يوسف الحمود، إن الطريق الدولي سيكون تحت إشراف مشترك بين الجانبين الروسي والتركي.
واتفقت روسيا وتركيا الثلاثاء 22 تشرين الأول 2019، على انسحاب “قسد” من “المنطقة الآمنة” في سوريا وتسيير دوريات مشتركة هناك، لتعلن تركيا بعد ذلك وقف العملية العسكرية التي أطلقتها ضد الأخيرة الأربعاء 9 تشرين الأول الفائت، حيث سيطرت خلالها على مدينتي تل أبيض ورأس العين إضافة إلى عشرات القرى في محافظتي الحسكة والرقة.
وكان “الجيش الوطني” أعلن السيطرة في 18 تشرين الثاني 2019على الطريق الواصل بين تل تمر- الحسكة، وذلك بعد المواجهات ضد “قسد”، بينما نفى شهود عيان ذلك.
نقلا عن سمارت