تمكنت قوات النظام اليوم الأحد من فرض سيطرتها على معظم مباني حي مساكن هنانو شرق حلب المحاصرة، ضمن خطته الهادفة لفصل أحياء حلب الشرقية لقسمين ليسهل السيطرة عليها منفرداً فيما بعد.
وجاء تقدم قوات النظام في الحي بعد أكثر من أسبوع من القصف اليومي المكثف بمختلف أنواع الأسلحة, ومترافق مع هجمة برية واسعة خلال الأيام الثلاثة الماضية, ودارت على إثرها معارك عنيفة مع الثوار, استطاعت قوات النظام السيطرة خلالها على تلال الزهور الاستراتيجية قبل يومين ليسيطر ناريا على أجزاء كبيرة من الحي, ومع مواصلة الهجوم بتمهيد ناري مكثف تمكنت من بسط السيطرة شبه الكاملة على الحي الذي يسيطر عليه الثوار منذ عام 2012.
وقالت مصادر رسمية تابعة لقوات النظام، إن قواته بمساندة مليشيات أخرى تمكنت من بسط السيطرة المطلقة على كامل كتل أبنية المساكن وصولا للأوتوستراد جنوبا وباتت تشرف على حي الحيدرية و جبل بدرو والصاخور مقتربة من فصل الأحياء الشرقية وشطرها إلى نصفين, إذ لم يبقى سوى أقل من 1.5 كم لتلتقي القوات المتقدمة من مساكن هنانو مع مثيلاتها في محيط دوار الصاخور, ليكون حي الصاخور هدفاً لقوات النظام بعد ذلك.
ومن جهتها تناقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر عسكرية أن الثوار “خاضوا قتالاً شرساً خلال الـ48 الماضية للدفاع عن هنانو والجبهة الجنوبية من شرق حلب في وجه قصف شديد من قبل قوات النظام, التي تمكنت خلاله من التقدم إلى عدد من المواقع في المنطقة السكنية في هنانو, في وقت تحاول كتائب الثوار استردادها”.
وما يزال يشهد حي مساكن هنانوا معارك كر وفر بين قوات النظام التي سيطرت على أكثر من نصف الحي وبين الثوار الذين يحاولون استردادها, وكان الثوار كبدوا قوات النظام في الأيام القليلة الماضية خسائر كبيرة في صفوفها بينهم قائد الحملة على الحي.
وكثفت قوات النظام هجومها على حي مساكن هنانو وأرض الحمرا المحيطة, لما لها من أهمية كبيرة في فصل حلب الشرقية لقسمين, واستهدفت طائرات النظام الحي أكثر من ثلاثة مرات بغازات سامة، تسبب بحالات اختناق وقصف جوي مكثف خلف العديد من الشهداء المدنيين.
المركز الصحفي السوري- سالم الإبراهيم