استهدف الطيران الحربي صباح اليوم الأحد مخيم خان الشيخ بالغوطة الغربية بأربع غارات جوية تحوي مواد حارقة، ما أدى لاشتعال النيران في مساحة كبيرة، ضمن حملة تصعيد جديدة، عقب فشل التوصل لاتفاق تهجير بين لجنة قوات النظام ولجنة خان الشيح.
وجاء هذا بعد مفاوضات جرت أمس السبت بين لجنة ممثلة عن النظام السوري ولجنة من وجهاء خان الشيخ، بهدف التوصل لاتفاق لوقف التصعيد على خان الشيح مقابل خروج الثوار وعائلاتهم من المخيم, إلا أن المفاوضات فشلت بعد إصرار النظام على خروج الثوار إلى ريف إدلب, وبالمقابل اشترط الثوار الخروج إلى ريف درعا بدلاً من إدلب.
وكانت قد شكلت لجنة مشتركة لتسوية أوضاع من يريد أن يبقى في خان الشيح، وإلى الآن لم يعلن الجانبان عن الوصول إلى صيغة اتفاق كاملة، بعد أن اختلف الطرفان على الوجهة التي سيخرج إليها الثوار, إضافة لوجود خلاف في بعض الأمور، خاصة في أمور السلاح، وآلية الإخلاء، حيث يريد النظام الاطلاع على الأسماء قبل الموافقة على الشروط التي وضعها وفد المعارضة.
ودخل اليوم 36 على حصار مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين واليوم التاسع لعزل المخيم بالكامل عن الغوطة الغربية، وسط نقص حاد في الطحين والخبز والمواد الغذائية، وفقدان الدواء وكارثة إنسانية تهدد حياة 13000 ألف مدني داخل المخيم بينهم 3000 طفل.
المركز الصحفي السوري