تتواصل الاشتباكات بين الثوار وقوات النظام جنوب وغربي مدينة حلب, عقب تمكن الثوار من فك الحصار عن الأحياء الشرقية وفي الوقت نفسه تمكنوا من تطويق أحياء حلب الغربية الخاضعة لسيطرة النظام, والهدف تحريرها.
لم يكن هدف الثوار فك الحصار عن أحياء حياء الشرقية وحسب, بل كان الهدف إكمال المعركة حتى تحرير المدينة, وذلك رداً على حصار قوات النظام لها بعد سيطرتها على الكاستيلو وفق سياسة رسمتها لها روسيا تنص على تهجير أهالي المدينة وجعل ثوارها يستسلمون.
إن لم يكن أمر إعلان الثوار معركة فك الحصار عن المدينة على محمل النجاح لدى قوات النظام لا سيما من جهة أقوى خط دفاع لها (الراموسة), ولكن بات الآن خطيراً للغاية بعد سيطرتهم على الكليات العسكرية وأهمها المدفعية ليضع قوات النظام في خطر السقوط المحتمل بعد إعلان جيش الفتح تحرير المدينة وانهيار جيش النظام وميليشياته.
وجاء في بيان إعلان تحرير المدينة ” فمنذ أن قام النظام بآلته الحاقدة لحصار مئات الآلاف من الأطفال والنساء وجميع أهلنا في حلب انطلقت صرخات الأهالي تستنجد بالثوار, فما كان من جيش الفتح إلا حشدوا الحشود, لا يتوقف قتالهم حتى ينصروا أهلهم “.
وأشار البيان على عدة نقاط أهمها رسالة إلى سكان حلب بكل أطيافه ” إن هدف جيش الفتح هو نصرة المظلومين من أهلنا في الشام وإزاحة هذا النظام وكل من لم يسانده ولم يتعرض لأهل للمدنيين فلن يصبه سوء وله منا الأمن والأمان على نفسه وممتلكاته”.
ولم تكن الرسالة موجهة للمدنيين فقط بل كانت لجنود النظام طالبين منهم الانشقاق قبل فوات الأوان, وبغض النظر عن خلفيته السابقة, مؤكدين شعارهم “نحن طلاب حرية لا هواة قتل”.
المركز الصحفي السوري