أثارت أكبر تجربة نووية تجريها كوريا الشمالية إدانات على مستوى العالم فأبدت الوكالة الدولية
للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة قلقا بالغا وقالت روسيا إنها قد تؤدي إلى عواقب وخيمة.
ودفع التفجير الذي أجرته كوريا الشمالية وقالت إنه لقنبلة هيدروجينية متطورة السكان عبر الحدود في الصين للفرار من منازلهم خوفا من وقوع زلزال.
وقالت اليابان وكوريا الجنوبية إن الزلزال جاء أقوى بعشر مرات من زلزال أعقب أحدث تجربة نووية أجريت العام الماضي.
وحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على الرد بسرعة وحسم.
وقال في بيان “يتعين على المجتمع الدولي التعامل مع أحدث استفزاز بمنتهى الحسم لإعادة كوريا الشمالية دون شرط إلى مسار الحوار وان تمضي قدما في استكمال تفكيك نهائي قابل للتحقق منه
لبرنامجها النووي وبرنامج الصواريخ الباليستية”.
وحثت الصين، الحليف الوحيد لكوريا الشمالية من الأعضاء الدائمين لمجلس الأمن، جارتها على التوقف عن الأفعال “الخاطئة” التي تزيد الوضع سوءا.
وقالت إنها ستطبق بالكامل قرارات الأمم المتحدة الخاصة بكوريا الشمالية.
ودعت وزارة الخارجية الروسية إلى الهدوء.
وقالت الوزارة على موقعها الإلكتروني “في ظل الظروف الطارئة من الضروري الحفاظ على الهدوء والامتناع عن اتخاذ أي إجراء قد يؤدي إلى المزيد من تصعيد التوترات”.
وأضافت أن كوريا الشمالية تغامر “بعواقب وخيمة”.
وحثت موسكو كل الأطراف المعنية على إجراء محادثات قالت إنها ستكون السبيل الوحيد لحل مشكلات شبه الجزيرة الكورية.
ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت لاحق اليوم مع نظيره الصيني شي جين بينغ في الصين.
وقبل بضع ساعات من التجربة النووية اتصل ترامب هاتفيا برئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بشأن “تصاعد” الأزمة النووية.
وبعد أن أطلقت بيونجيانج صاروخا باليستيا فوق اليابان الأسبوع الماضي كتب على تويتر يقول “المحادثات لم تعد هي الحل”.
ووصفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التجربة النووية السادسة التي تجريها كوريا الشمالية منذ 2006 بأنها “عمل مؤسف للغاية” و”يتجاهل تماما المطالب المتكررة من المجتمع الدولي”.
وقالت منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، التي لن تدخل حيز التنفيذ حتى تصدق عليها الصين ومصر وكوريا الشمالية والهند وإيران وإسرائيل وباكستان والولايات المتحدة، إن الوضع يجب
أن يتغير.
وقال لاسينا زيربو الأمين العام للمنظمة “آمل حقيقة أن يكون ذلك بمثابة جرس الإنذار الأخير للمجتمع الدولي ليحظر كل التجارب النووية ببدء العمل بمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية”.
العرب