الرصد الإنساني ليوم الاحد ( 29 / 11 / 2015).
أصيب 18 شرطياً مقدونياً، بينهم اثنين في حالة خطرة، جراء صدامات وقعت بين شرطة الحدود و”مهاجرين لأسباب اقتصادية” يواصلون انتظارههم في الجانب اليوناني من الحدود منذ ١٠ أيام، وذلك عقب إغلاق مقدونيا لأبوابها أمام اللاجئين من خارج بلدان العراق وسورية وأفغانستان.
وأفاد بيان صادر عن وزارة الداخلية المقدونية اليوم، أن مهاجرين كانوا يحملون بأيديهم حجارة وعصّياً، أرادوا الدخول عنوة إلى بلدة ” غيفغيلي” المتاخمة للحدود مع اليونان، ما أدى إلى اندلاع مواجهات وصدامات بين الشرطة والمهاجرين، أسفرت عن إصابة 18 شرطياً.
وذكر البيان، أنه تم نقل المصابين إلى أقرب مستشفى في المنطقة، وأن الشرطة تمكنت من السيطرة على الوضع على الحدود.
في غضون ذلك، يواصل قرابة ثلاثة آلاف مهاجر انتظارهم على الحدود اليونانية المقدونية، كونهم لا ينتمون إلى العراق أو سورية أو أفغانستان، وفقاً للقرار المقدوني الجديد.
ومنذ أسبوع، بدأت مقدونيا بتصنيف السوريين والعراقيين والأفغان فقط بصفة “لاجئين”، وتسمح لهم بدخول البلاد من أجل مواصلة طريقهم نحو بلدان أوروبا الغربية.
وكان نحو ألفي لاجئ في بلدة “غيفغيليا”، نظموا احتجاجاً على قرار السلطات، بفرز اللاجئين وإغلاق الحدود أمام من هم دون السوريين، والعراقيين، والأفغان.
قمة دولية مشتركة للحد من تدفق المهاجرين
استقبل القادة الاوروبيون عصر اليوم الاحد في بروكسل رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو في محاولة منهم لانتزاع تعهد من انقرة بوقف تدفق المهاجرين مقابل حصولها على حوافز سياسية ومالية.
وخلال هذه القمة غير المسبوقة بين الدول الاوروبية ال28 وتركيا يفترض ان يقر الاتحاد الاوروبي مبلغ الثلاثة مليارات يورو (3,2 مليار دولار) الذي سيمنحه لأنقرة لمساعدتها على ايواء السوريين الفارين من النزاع الدائر في بلادهم والذين يحاولون الوصول الى اوروبا في موجة هجرة غير مسبوقة تهدد وحدة الكتلة الاوروبية.
وبسبب الحرب الدائرة في سوريا دخل نحو 850 الف لاجئ الاتحاد الاوروبي هذا العام، وتوفي او فقد اكثر من 3500 منهم في اسوأ ازمة لاجئين تواجهها اوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
ويريد الاوروبيون من تركيا التشدد في مراقبة حدودها مع اوروبا ولا سيما بعد اعتداءات باريس التي كشفت ان بعض الانتحاريين الذين نفذوا هذه الهجمات غير المسبوقة تسللوا الى اوروبا في صفوف اللاجئين.
ميركل: الاتفاق مع تركيا سينظم تدفق اللاجئين
قالت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل الأحد إن اتفاق الهجرة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا سيساعد في استيعاب اللاجئين في إطار قانوني بدلا من التدفق الحالي الذي لا يمكن السيطرة عليه.
وقالت ميركل لدى وصولها إلى بروكسل لحضور المحادثات بين تركيا والاتحاد الأوروبي “أحد العناصر الرئيسية في خطة العمل التركية الأوروبية سيكون كيف يمكننا استبدال الهجرة غير الشرعية بالهجرة الشرعية. وكيف يمكن أن نحسن وضع اللاجئين في تركيا.”
من جهته قال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر اليوم الأحد إنه يتوقع أن تسفر القمة بين تركيا والاتحاد الأوروبي عن الاتفاق على كبح تدفق اللاجئين لأوروبا.
وتشير مسودة القمة إلى أن تركيا ستقدم العون للاتحاد في التعامل مع تدفق المهاجرين مقابل الحصول على أموال واستئناف المحادثات بشأن عضويتها في الاتحاد.
المركز الصحفي السوري – ريم احمد.