أعربت المملكة العربية السعودية الاثنين عن قلقها من الخطاب العدائي ضد اللاجئين الذين يلوذون بالفرار من نيران السلطات الجائرة والجماعات الإرهابية.
وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية ( واس) عقب الجلسة الأسبوعية التي عقدها مجلس الوزراء بعد ظهر اليوم الاثنين برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز ، أن “مجلس الوزراء استعرض مستجدات الأحداث وتطوراتها في المنطقة والعالم ونتائج الاجتماعات والمشاورات الإقليمية والدولية بشأنها”.
وقال الطريفي إن المجلس “أكد ما أعربت عنه المملكة العربية السعودية من شعورها بالقلق البالغ إزاء تزايد الخطاب العدائي والعنصري وغير الإنساني ضد اللاجئين بصفة عامة، والمسلمين منهم بصفة خاصة”.
وأضاف الطريفي أن المملكة جددت دعوتها للدول والهيئات الإنسانية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام الارتقاء عن أي خطاب عنصري والإسهام في رفع الوعي وتحمل المسؤولية في سبيل تقديم الحماية اللازمة للمُهجّرين واللاجئين الذين يلوذون بالفرار من نيران السلطات الجائرة والجماعات الإرهابية.
وعبر المجلس من ناحية ثانية عن إدانة المملكة واستنكارها للأحداث الإرهابية الآثمة التي استهدفت مدينة العريش المصرية ، ومدينة الخميس بدولة ليبيا، وحافلة للحرس الجمهوري وسط العاصمة التونس، وما أسفرت عنه من مقتل وإصابة العديد من الأشخاص.
وقال الوزير الطريفي ان المملكة أكدت ” على ضرورة مضاعفة الجهود الدولية لاجتثاث هذه الآفة الخطيرة ( الإرهاب) التي تستهدف الأمن والاستقرار في جميع أنحاء العالم دون استثناء”.
وأفاد وزير الثقافة والإعلام بأن المجلس، ثمن ما توصل إليه وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون الخليجي في اجتماعهم الذي عقد في الدوحة من توصيات تنعكس إيجابا على دول الخليج العربي، وما أكده ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز خلال الاجتماع من أهمية التعاون الدولي بأكثر جدية وفاعلية في مواجهة الإرهاب ومعالجة أسبابه والتصدي الحازم للقائمين به والداعمين له والممولين لنشاطاته ، وعدم استغلال هوية القائمين بالإرهاب في الإساءة إلى معتقد أو عرق أو أمة بعينها.
واوضح الوزير الطريفي أن المجلس تطرق إلى عدد من الموضوعات في الشأن المحلي، حيث شدد على مواصلة المملكة في مكافحتها ومحاربتها للأعمال الإرهابية والنشاطات الداعمة لها بمختلف الأدوات المتاحة ، مشيدا بالبيان الصادر عن وزارة الداخلية المتضمن تصنيف أسماء لقياديين ومسؤولين من حزب الله (اللبناني) على خلفية مسؤولياتهم عن عمليات لصالح الحزب في أنحاء الشرق الأوسط, بالإضافة إلى كيانات تعمل أذرعا استثمارية لأنشطة الحزب، كمزيد من الاستهداف لنشاطاته الخبيثة التي تعدت إلى ما وراء حدود لبنان.
كما رحب المجلس ، من جهة ثانية ، بما حققته المملكة العربية السعودية من ارتفاع ونمو في الصادرات للمنتجات غير النفطية التي وصلت إلى 200 مليار ريال، بما يجسد ما وفرته الدولة من دعم وتسهيل لرجال الأعمال وللشركات الوطنية أثمرت جودة ومنافسة في المنتجات السعودية ووصولها للأسواق العالمية.
المصدر: القدس العربي – وكالات