هزت فرنسا حادثة مروعة في ضواحي العاصمة الفرنسية باريس، حيث أقدم شاب على قتل معلم وقطع رأسه، عقب توتر في المدرسة حول رسم للنبي محمد صلى الله عليه وسلم عرضها على التلاميذ في أحد حصص التاريخ في الخامس من هذا الشهر.
تلقت الشرطة الفرنسية عصر أمس الجمعة، بلاغا لملاحقة مشتبه به يتجول حول مؤسسة تعليمية في “كونفلان سان أَونورين” بفرنسا، ليعثر عناصر الشرطة على جثة رجل مقطوع الرأس على مسافة قريبة من المؤسسة، وقد حاولت الشرطة توقيف شاب يحمل سلاح أبيض على مقربة من الموقع، إلا أن الأخير هدد الشرطة، مما دفعها لإطلاق النار عليه وقتله.
وفي التفاصيل، تبين أن الضحية أستاذ مادة التاريخ في إحدى مدارس ضواحي العاصمة، وقد عرض صوراً كاريكاتورية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، خلال حصة تناولت حرية التعبير قبل أيام، وهو ما احتج عليه طلاب مسلمون وأهاليهم كان من بينهم الشاب القاتل.
وقد تولت محكمة مكافحة الإرهاب القضية التي أفضت إلى اعتقال 9 أشخاص لهم علاقة بالشاب البالغ 18 عاما، الشيشاني الجنسية من مواليد روسيا.
وقد تداولت صفحات إعلامية رسالة من مديرة المدرسة تحدثت فيها أن الدرس كان عن حرية التعبير، وكان يريد الأستاذ عرض رسومات للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، سبق ونُشرت عبر جريدة شارلي إيبدو، وقد طلب الأستاذ من التلاميذ المسلمين الخروج من الصف، احتراماً لمشاعرهم، ولكن البعض انزعج من هذا الطلب، ليعترف الأستاذ بخطئه ويعتذر لاحقاً.
تتزامن هذه الحادثة مع محاكمة متهمين مفترضين في الهجوم على موظفين في صحيفة شارلي ايبدو في العام 2015.
المركز الصحفي السوري