حمل وزير خارجية قطر، محمد بن عبدالرحمن، الدول المقاطعة لبلاده مسؤولية تفكك مجلس التعاون الخليجي كمنظومة أمن خليجي، وجدد دعوته للحوار لحل الأزمة الخليجية.
جاء هذا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، بالعاصمة القطرية الدوحة، الأربعاء، حسب وكالة انباء الأناضول.
وحذر وزير خارجية قطر من تداعيات ما وصفه بـ”الحصار الجائر” المفروض على بلاده، وقال: “نحمل مسؤولية تفكك مجلس التعاون كمنظومة أمن جماعي للدول المحاصرة”.
وفي رده على تصريحات مسؤولي الدول المقاطعة لبلاده بأن الأزمة مع قطر قضية صغيرة جداً، قال بن عبدالرحمن: ” الأزمة الخليجية ليست أزمة صغيرة، أن يحدثوا خلاف من لا شئ، هذا دليل على أن ما تم ضد قطر إجراء عبثي وتداعياته خطيرة”.
وبين أن “محاولة دول الحصار تصغير الأزمة، ومحاولة التصغير من حجم قطر، والنظر للأزمة الخليجية كأزمة صغيرة، دليل على أنهم في أزمة مع الدبلوماسية الدولية ومع أنفسهم”.
وتابع: “أزمتهم أصبحت مع الدبلوماسية الدولية بالاستمرار في التعنت ورفض الحوار”.
وأردف: “تجاوزهم للازمة بمحاولة استصغارها وتجاهلها إعلامياً والعمل بطرق ملتوية لن يحل ولن يقدم ولن يؤخر”.
وجدد دعوة بلاده للحوار لحل الأزمة، قائلا: “نتمنى أن تسود الحكمة والدخول لحوار لحل الأزمة”.
ووصل الجعفري إلى الدوحة، الثلاثاء، في زيارة تستغرق عدة أيام.
بينما قال وزير خارجية العراق إبراهيم الجعفري الأربعاء، إن العراق ليس مع عزل أو محاصرة أي بلد وإنما يؤيد الحوار لحل الخلافات.
وقال الجعفري في العاصمة القطرية الدوحة، “نحن لسنا مع عزل أي بلد وليس مع محاصرة أي بلد. نحن مع الحوار حتى مع وجود مشاكل”، حسب وكالة رويترز للأنباء.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية وروابط النقل مع الدوحة في الخامس من يونيو/ حزيران واتهمتها بدعم إيران وجماعات إسلامية متشددة وهو ما تنفيه الدوحة.
القدس العربي