من منطلق إنساني بحت تحرص دائماً دولة قطر على غوث ومساعدة اللاجئين الفارين من الحروب والقتال في الدول المختلفة دون تمييز بين نوع ، أو جنس ، أو دين.
ولقد جعلت قطر في أولوياتها مساعدة اللاجئين ، والنازحين ، ونجدتهم من براثن الجوع ، والعطش ، والمرض ، التى يتعرضون لها جراء نزوحهم عن دياريهم ، وأوطانهم ، إثر وقوع الحروب والقتال في بلادهم.
وقد سبق لقطر أن قدمت الكثير من الدعم والعون للاشقاء السوريين النازحين في تركيا والاردن ولبنان من خلال جهات رسمية ومؤسسات خيرية.
وفي هذا الوقت يواصل فريق العمل القطري العامل في لبنان توزيع مساعدات غذائية “سلة رمضان “على العائلات السورية النازحة في محافظتي عكار والشمال اللبناني .
إن قطر كما هى حريصة ومهتمة بهموم النازحين واللاجئين السوريين في البلاد المجاورة ، فانها في المقابل تؤكد على ضرورة ايجاد حل فوري ، وشامل للازمة السورية ، من جميع جوانبها ، كما أنها تؤكد على ضرورة الاسراع في وضع آلية فورية لحماية الشعب السوري من قصف وإبادة النظام له ؛ خاصة أن النظام السوري لديه سجل حافل من الجرائم المتنوعة والتى ترقى لجرائم الابادة الجماعية تجاه شعبه.
لذا فان قطر لا تألو جهداً في مساعدة الشعب السوري من جميع الجهات ، سواء الانسانية على صعيد اللاجئين والمهجرين من ديارهم ، أو على الصعيد السياسي والحقوقي ، وتدعم بكل السبل ايجاد حل للمشكلة السورية ، في أقرب وقت ممكن ، كما أنها تدعم الشعب السوري وتسانده في تحديد مصيره ونيل حريته ، واستقلاله.
إن موقف قطر سيظل موقفاً إنسانياً ربما لا يضاهيه ، موقف آخر ، أو يوازيه ، فلقد كانت قطر أولى الدول التى دعمت الشعب السوري في ثورته على النظام الغاشم والمستبد وستبقى ثابتة على هذا الموقف الناصع الذي يسجله التاريخ.
الشرق القطرية