قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن لقطر اتفاقيات تعاون عسكري مع عدد من البلدان مثل تركيا وفرنسا وبريطانيا، وكثير من الدول التي وصفها بالصديقة.
ونفى الوزير القطري في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم” صحة الأنباء التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن استدعاء قطر قوات عسكرية من باكستان.
وأكد وزير الخارجية أثناء زيارته موسكو أن قطر مؤمنة بحل الأزمة الخليجية عن طريق الحوار وضمن منظومة مجلس التعاون الخليجي، وانتقد في السياق ذاته الإجراءات غير القانونية التي تم إنفاذها على قطر.
وقال وزير الخارجية القطري إنه لا يوجد شيء تقدمه اليوم قطر قبل معرفة الاتهامات الحقيقية وراء الإجراءات التي اتخذت بحقها ولم تتخذ سابقا ضد دول عدوة.
وقدم الوزير شكر بلاده لمؤسسات روسيا التي عرضت خدماتها خلال التطورات التي حدثت ضد قطر.
وأكد وزير الخارجية القطري أن العلاقات بين الدوحة وواشنطن متينة وقوية وتشمل كافة المجالات، وأكد أن قطر لا تدخر جهدا في محاربة الإرهاب، وعبّر عن استغرابه لتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي بنى مواقفه على “افتراءات ومزاعم”، وانتقد اعتماد واشنطن في موقفها على معلومات من دول أخرى رغم وجود قنوات اتصال فعالة بين البلدين لتبادل المعلومات.
الحوار
من جانبه أكد سيرغي لافروف أن بلاده تواصل اتصالاتها مع كل الأطراف المعنية بالأزمة الخليجية وهي مستعدة لمد يد العون، وأوضح أن موسكو تدعم حل الخلافات على طاولة التفاوض وعن طريق الحوار القائم على الاحترام المتبادل، وأشار إلى أن خطر الإرهاب هو الأهم لدول المنطقة وهو ما يستدعي تضافر الجهود لاحتوائه.
وقال مراسل الجزيرة في موسكو أنس بن صالح إن التصريحات الروسية تشير لرغبة في القيام بوساطة قد تكون بجهود مشتركة مع تركيا والكويت وسلطنة عُمان، وأوضح أن روسيا ترى أن الولايات المتحدة الأميركية ليست طرفا محايدا في القضية، وهو ما سيؤثر على أي دور لها في الأزمة.
وتأتي زيارة وزير الخارجية القطري إلى موسكو في إطار جولته الرامية إلى شرح وجهة النظر القطرية في الأزمة الخليجية الراهنة، التي اندلعت عقب قرار عدد من الدول قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر وغلق المجالات البرية والجوية والبحرية معها.
وشملت جولة الوزير القطري -قبل وصوله إلى موسكو- ألمانيا التي التقى فيها نظيره الألماني زاغمار غابرييل الذي دعا إلى رفع الحصار المفروض على قطر، معتبرا إياه أمرا مرفوضا، ومؤكدا أن قطر شريك إستراتيجي في مكافحة الإرهاب.
كما التقى وزير الخارجية القطري في بروكسل بمسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، التي دعت الأطراف المعنية بالأزمة الخليجية إلى إنهاء التصعيد واعتماد الحوار لحلها.
وأكد وزير الخارجية القطري أنه طلب خلال جولته من الدول الصديقة دعم جهود أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، وأعرب عن ترحيب بلاده بكل الدول الصديقة التي تريد أن تشارك بشكل إيجابي في هذا الجهد.
الجزيرة