أعلنت قطر، اليوم الأحد، تعرض مبنى سفارتها بالصومال لأضرار جسيمة، إصابة القائم بالأعمال بها جراء انفجار مقديشو أمس.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية، عن السفير أحمد بن سعيد الرميحي، مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية القطرية، بأن “مبنى سفارة قطر بالعاصمة الصومالية مقديشو لحقت به أضرار جسيمة من جراء انفجار إحدى السيارات المفخخة بالقرب من مبنى السفارة في منطقة تقاطع (k 5)، مساء أمس”.
وأشار الرميحي، إلى أن “وزارة الخارجية قامت بالاتصال والاطمئنان على أعضاء السفارة من الدبلوماسيين والإداريين القطريين، وكذلك باقي العاملين في السفارة”.
وقال إن “القائم بالأعمال (لم يذكر اسمه) تعرض لإصابة خفيفة، وهو بصحة جيدة، وبفضل ورعاية من الله باقي أعضاء السفارة بخير ولم يصبهم أي ضرر”.
ولفت الرميحي، إلى أن الوزارة تواصلت “مع السلطات الصومالية الشقيقة لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتأمين وسلامة أعضاء السفارة وأسرهم”.
وأعلن الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو، صباح اليوم، الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام على ضحايا التفجير الانتحاري الدامي الذي وقع مساء أمس.
وشجب فرماجو، التفجير بأشد العبارات، مُلقيا مسؤولية الهجوم على عاتق الإرهابيين. في إشارة لـ “حركة الشباب” المسلحة.
ولم تعلن لحد الساعة 8.00 تغ أي جهة مسؤوليتها عن التفجير، إلا أن أصابع الاتهام دائماً ما تشير إلى “حركة الشباب”، التي غالباً ما تتبنى مثل هذه التفجيرات.
واستهدف تفجير انتحاري تقاطع زوبي المروري (k 5)، الذي يعد من أكثر التقاطعات ازدحاما، ما أدى إلى مقتل أكثر من 30 شخصا وإصابة المئات، في حصيلة مرشحة للارتفاع، بحسب مصدر أمني للأناضول.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية القطرية، إدانة بلاده واستنكارها التفجيرين اللذين وقعا في تقاطع (k 5)، ومنطقة المدينة المنورة (لم يخلف ضحايا) بمقديشو.
وأكد المصدر تضامن قطر ودعمها للحكومة الصومالية في مواجهة الإرهاب وتحقيق الاستقرار في البلاد.
وشدد المصدر نفسه على أن مثل هذه الأعمال تهدف إلى نشر الفوضى بين أبناء الشعب الصومالي، وتتنافى في الوقت ذاته مع القيم الإنسانية والشرائع السماوية.
وطالب بضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي لمكافحة ظاهرة الإرهاب، مجددا موقف قطر الثابت بنبذ كافة أشكال الإرهاب والعنف أياً كان مصدره أو دوافعه.
الاناضول
