بدوره قال وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري خالد العطية، في تصريحات صحافية، إن بلاده مستعدة للمشاركة “جنباً إلى جنب مع السعودية والإمارات إذا طلبت منهم الرياض ذلك”.
وعبر العطية عن موقف قطر بالقول “هذا الأمر مفروغ منه، وفي حال تطلبت حماية الشعب السوري تدخلاً برياً فإنها ستلبي الطلب”.
وأضاف الوزير القطري، أن التزام روسيا وإيران بوقف الأعمال العدائية يجب أن يحصل خلال أسبوع، واعتبر أن هذا الشرط ضروري لإتاحة الفرصة أمام المعارضة السورية، للتشاور مع القوى المقاتلة على الأرض، مشيراً في الوقت ذاته، إلى أن حلفاء طهران وموسكو وافقا على الطرح، لكن هناك بعض الأمور غير الواضحة، وذكر من بينها مواصلة القصف الجوي لـ”داعش” و”جبهة النصرة”، وما يعنيه ذلك بالنسبة للمناطق المختلطة مثل حلب.وجاء الموقف القطري، على لسان وزير خارجيتها، خلال فعاليات مؤتمر ميونيخ الأمني، والذي شدد فيه محمد بن عبد الرحمن آل الثاني، على أن مساومة النظام السوري والجهات الإقليمية المتحالفة معه، تجاه وقف الأعمال العدائية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، موقف رفضته الدول المجتمعة في لقاء ميونيخ، مؤكداً أن وقف القصف ووصول المساعدات قرار حسمه مجلس الأمن.
وربط محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نهج الثورة السورية للخيار العسكري، وهي التي بدأت مدنية حسب قوله، بوحشية النظام السوري، وفشل المجتمع الدولي في التحرك، بالإضافة إلى صعود القوى المتطرفة التي استفادت من فراغ القوة.
ودعا إلى ضرورة وقف الأنظمة القمعية بالتزامن مع محاربة الإرهاب.
وعاد الوزير القطري للتفصيل في موقف بلاده من المشاركة البرية في عملية ضد “داعش” في سورية، موضحاً أن قطر عبرت في السابق أنها مستعدة لإرسال قوات برية، إذا كانت هناك حاجة لذلك.
وكانت وكالة الأنباء القطرية الرسمية “قنا”، قد بثت أمس في نشرتها خبر مشاركة وزير الخارجية القطري في مؤتمر ميونيخ للأمن، وأبرز ما جاء في كلمته، إلا أنها لم تنشر كما يبدو، ردود الوزير القطري على الأسئلة التي وجهت له في المؤتمر، حول الموقف القطري من التدخل البري في سورية.
العربي الجديد