كما طالب البوعينين باستئناف المفاوضات السياسية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وتشكيل هيئة حكم إنتقالي ذات صلاحيات تنفيذية كاملة، لإعادة الاستقرار والأمن في سوريا، بما يلبي تطلعات الشعب السوري بكافة أطيافه وفئاته وإقامة نظام حكم تسود فيه قيم العدالة والمساواة .
وأشار إلى أن قصف قوات نظام الأسد وحلفائه للأحياء السكنية والمستشفيات ودور العبادة بمدينة حلب أثار إستنكاراً واسعاً واستهجان الرأي العام الدولي بسبب السلوك البربري غير المسبوق للنظام السوري الذي أمعن في إستخدام الأسلحة الفتاكة ولم يتوان عن قصف الأبرياء بالبراميل المتفجرة التي تسببت في أضرار بالغة وزيادة عدد الضحايا من الأطفال والنساء.
وقال إن دولة قطر أمام هذا التطور الخطير تعرب عن إدانتها وقلقها الشديدين للوضع الكارثي والمأساوي في مدينة حلب جراء الغارات الغاشمة التي يشنها النظام السوري، وعدوانه المستمر على المدنيين وتؤكد على أنَ ما يتعرض له الشعب السوري من عدوان ممنهج يتنافى مع كاَفة المواثيق والشرائع الدولية والقانون الدولي الإنساني، ومبادئ حقوق الإنسان، وتؤكد على ضرورة قيام المجتمع الدولي بإدانة هذه الأعمال الوحشية.
ودعا البوعينين مجلس الأمن إلى القيام بمسؤولياته القانونية وفقاً لميثاق الأمم المتحدة لوقف ما يتعرض له الشعب السوري من مجازر ترقى إلى مستوى جرائم الحرب ، إلى جانب توفير الحماية الدولية للشعب السوري، وضمان وصول المساعدات الإنسانية العاجلة لكافة الأراضي السورية وإيصالها للذين يحتاجونها على نحو فوري ودون أي عوائق أو عقبات.
وأكد تضامن قطر الراسخ مع الشعب السوري في ما يواجهه من أرهاب الدولة، ويسهم في تعزيز الجهود والتحركات الدولية الرامية لوقف هذه المجازر وتوفير الحماية للمدنيين العزل في حلب وسائر أنحاء سوريا الشقيقة وصولاً إلى الحل السياسي المنشود.
24Media