اتهمت قطر الثلاثاء دولا مجاورة لها تفرض عليها “حصارا” بالمشاركة في “اختراق” موقع وكالة الأنباء القطرية الرسمية ونشر تصريحات “مفبركة” لامير البلاد اشعلت الازمة الخليجية الراهنة.
وقال النائب العام القطري علي بن فطيس المري بحسب ما نقلت عنه شبكة الجزيرة على موقعها الالكتروني إن “لدى الدوحة من المعلومات والأدلة ما يكفي لاتهام دول الحصار بالمشاركة في اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية”.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي في الدوحة “إن الأدلة التي بحوزة قطر كافية لتوجيه الاتهام لدول الحصار”.
وبحسب المدعي العام فإن “اختراق وكالة الأنباء القطرية تم باستخدام أجهزة آي فون بها مصدر (أي بي) يشير إلى إحدى دول الحصار”.
ولم يسم المري أيا من هذه الدول لكنه اكد انها دول مجاورة لبلاده.
وكانت الدوحة نشرت قبل اسبوعين النتائج الاولية للتحقيقات في القرصنة التي تعرضت لها وكالة انبائها الرسمية والتي تسببت بازمة بينها وبين ثلاث من جاراتها الخليجيات ومصر، ولكن بدون أن تحدد الجهة التي تقف وراءها.
وقالت وزارة الداخلية القطرية في حينه إن عملية الاختراق بدأت في نيسان/ ابريل، اي قبل شهر من نشر التصريحات التي نسبت إلى الامير تميم بن حمد آل ثاني.
واضافت أن “فريق التحقيق أكد أن عملية القرصنة استخدمت فيها تقنيات عالية وأساليب مبتكرة من خلال استغلال ثغرة إلكترونية على الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء القطرية”، مشيرة إلى أن مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي (اف بي آي) والوكالة الوطنية البريطانية لمكافحة الجريمة شاركا في هذا التحقيق.
وكانت شبكة “سي ان ان” نقلت عن محققين أمريكيين أن قراصنة من روسيا يقفون وراء الهجوم الالكتروني الذي استهدف وكالة الانباء القطرية في نهاية ايار/ مايو.
وقطعت السعودية والامارات ومصر ودول عربية أخرى في الخامس من حزيران/ يونيو علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر بتهمة “دعم منظمات متطرفة”، الامر الذي نفته الدوحة بشدة.
القدس العربي