لخّصت كاتبة سورية في رواية لها قصص اللجوء القاسية عبر البحر للسوريين في أمل الوصول إلى الغرب وعملية الاندماج التي تنتظرهم. سلط موقع الجزيرة الضوء مؤخراَ على رواية للكاتبة والصحفية السورية يارا وهبي تحت عنوان “شمس أطلت على ديارنا الغريبة” تصف فيها مشهد من مشاهد مأساة السوريين الذين قطعوا البر والبحر بحثاً عن ملجأ آمن يصون حريتهم وكرامتهم الإنسانية بالإضافة إلى مسائل اللجوء لشخصيات الرواية كالاندماج والتلاقح الثقافي في اختلاط للمشاعر المتضاربة. وحاولت الكاتبة إيجاد التقاطعات المشتركة بين الشعب الألماني الذي كان يعاني من الاستبداد والعنصرية مع معاناة الشعب السوري المستمرة جراء الحرب والموت والتهجير والتقسيم في مشهد وجداني مشترك بين الشعبين. وتقول الكاتبة أنها “حاولت كتابة ما يدفع القارئ للتفكير بالاندماج دون أن ألقنه لأني نفسي لا أجد تعريفاً واضحاً شاملاً وكاملاً لهذا المصطلح لذا فأنا لم أفعل أكثر من أني رويت الحكايات وتركت للقارئ كتابة التعاريف”. عبر مقتطف من الرواية عن تلك الآلام “أجساد لغرقى يطفون على سطح البحر عيونهم مغلقة أجفانهم أذابها الملح، أفواههم مفتوحة على أقصاها وصدى صراخهم يطاردها كالشبح أنقذونا، أنقذونا، أنقذونا”. صدرت الرواية حديثاً عن مؤسسة ميسلون للثقافة والترجمة والنشر ضمن 360 صفحة من القطع المتوسط.
أدبيات المركز الصحفي السوري
عين على الواقع