شهدت مدينة بروكسل اجتماعاً جمع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو ببعض القادة الأوربيين؛ في محاولة منهم لإقناع أنقرة بوقف تدفق المهاجرين مقابل حصولها على حوافز سياسية ومالية.
وتقول صحيفة القدس العربي بأنه تم الاتفاق أمس الأحد بين كل من الاتحاد الأوروبي وتركيا على خطة بقيمة ثلاثة مليارات يورو (3.2 مليار دولار) لمواجهة تدفق المهاجرين إلى أوروبا في إطار اتفاق أوسع لتسريع جهود أنقرة للانضمام إلى الكتلة التي تضم 28 دولة.
وقال دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي: “اتفقنا على أن عملية انضمام (تركيا) في حاجة إلى إعادة تفعيل”. جاء ذلك في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يانكر في أعقاب قمة مع زعماء دول ورؤساء حكومات الاتحاد الاوروبي، هذا وتم الاتفاق على عقد قمتين بين الاتحاد الأوروبي وتركيا كل عام.
تزامن الاجتماع هذا مع ضبط خفر السواحل التركي، قبالة سواحل ولاية باليكسير شمال غربي البلاد، 113 مهاجرًا غير قانوني، كانوا في طريقهم إلى جزيرة مدللي (لسبوس) اليونانية.
وتقول وكالة الأناضول أن الشرطة نقلت المهاجرين إلى مديرية الأمن في الولاية.
تعتبر مدينة أزمير التركية نقطة انطلاق اللاجئين إلى ما بعد بحر إيجه، حيث ينتظرهم مصير مجهول، في حين شهدت في الأشهر الأخيرة تدفق غير مسبوق لهم. ونشر موقع (رات ارابك) إحصائية تقول بان 500 ألف مهاجر منذ بداية العام الجاري انطلقوا من الشواطئ التركية باتجاه أوربا.
جثث بريئة ترسوا على شواطئ تركيا.
في أواخر شهر آذار من العام الجاري، تداول ناشطون سوريون على شبكات التواصل الاجتماعي، نص رسالة قالوا إنها وجدت في جيب أحد اللاجئين السوريين الذين انتشلت جثثهم بعد غرق مركبهم الذي كان يحوي المئات من المهاجرين غير الشرعيين في البحر الأبيض المتوسط خلال رحلتهم للوصول إلى الشواطئ الأوروبية مطلع الأسبوع الجاري.
وفي أوائل شهر أيلول من العام الجاري هزت حادثة غرق الطفل إيلان العالم العربي والغربي، حيث وجدت جثته هامدة ووحيدة على شاطئ بحر ايجه.
وكان الطفل السوري المتحدر من مدينة كوباني الكردية من بين مجموعة من 12 مهاجرا سوريا غرقوا بعد انقلاب المركب الذي كان ينقلهم من بودروم نحو جزيرة كوس اليونانية، علما بأن السلطات التركية عثرت على جثة شقيقه غالب 5 سنوات ووالدتهما ريحانة.
لكن إيلان لم يبقى وحيداً راسياً على تلك الشواطئ، فالطفلة سينا هي الأخرى رمت بها الأمواج على الشاطئ ليتم العثور عليها محشورة بين صخور الشاطئ، بانتظار من ينتشلها من بين تلك الصخور التي ضيقت الخناق عليها مثلما ضيقت قرارات اتفاق بروكسل الذي عقد أمس الأحد الخناق على اللاجئ السوري.
المركز الصحفي السوري- مريم احمد