أصدر رئيس حكومة النظام وائل الحلقي قراراً طلب بموجبه من الوزارات والجهات المعنية ترشيد الإنفاق الجاري لدى الجهات المذكورة ولاسيما لجهة القرطاسية – المكافآت –الصيانة – الإصلاح- التجهيزات المكتبية – المحروقات –الكهرباء – المؤتمرات والضيافة وغيرها من الأمور التي تكثر فيها مظاهر الإنفاق المالي وطلب من الوزراء المعنيين متابعة وإتخاذ ما يلزم لضبط ذلك.
بدا أن رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي يعيش في كوكب آخر من خلال هذا القرار، فالقرطاسية يقوم أغلب المعلمين بجمع ثمنها من الطلاب ” أقلام اللوح وأوراق الامتحان “من الطلاب و كذلك انعدام شبه كامل لمادة المازوت في المدارس والدوائر الحكومية عدا عن غرف المدراء والمسؤولين، متجاهلاً سيادته الفساد الكبير الذي تغلغل في جميع الدوائر والمؤسسات، فلم يجد
حلا سوى ملاحقة المصاريف التي تتعلق بالقرطاسية.
وقد أثار هذا القرار سخرية المواطنين الموالين للنظام على صفحة “يوميات قذيفة هاون” فيقول
حمود حمود في تعليق له:” عجيب البنزين يلي عم ينصرف على سيارات الوزراء ومعاونيهم مو مصروف؟! لو الدولة تسحب هالسيارات الفارهة بيخف المصروف 200 بالمية، معقول زيارتو لحمص بموكب 100 سيارة؟!!”
و يقول آخر: ” كنا نتمنى على الحلقي أن يرسل توجيهاته إلى أخيه الذي يعيث فسادا بهذا البلد ويعقد الصفقات المشبوهة علناً وعلى عينك يا تاجر وكل عام والفساد بخير”.
ومن منا لا يعرف أن الفساد في سوريا وصل لأعلى مستوى منذ عهد حافظ الأسد وابنه بشار في كافة مؤسسات الدولة بدءاً من الوزارات حتى أصغر دائرة حكومية، أبرزها سرقة النفط السوري على يد أسرة مخلوف والبنوك العقارية وانتهاء بسرقة الآثار وتهريبها خارج سورية من قبل الوزراء والمسؤولين البارزين في الدولة.
تعلق ملاك الأسد على صفحة يوميات قذيفة هاون، ” نحن بمؤسسة الطيران من سنتين ما شفنا القرطاسية ومن أول 2016 بلا تدفئة ولاكهربا ع أساس جابو مولدة ب15 مليون اشتغلت شهرين وتعطلت فتخيلو مؤسسة الها شهر الموظفين قاعدين بلا شغل لأنو الكمبيوترات ماعم تشتغل بسبب الكهربا وبالأخير بيقلولك الدوام ل3 ونص”
ينتشر الفساد في الدوائر الحكومية التابعة للنظام بمناطق سيطرته بشكل علني، في الوقت الذي يسعى بعض الموظفين إلى بناء علاقات بضباط النظام وشبيحته من أجل تسريع معاملات المواطنين لقاء مبالغ مالية كبيرة خاصة في دوائر الهجرة والجوازات بكافة المحافظات.
بعد انعقاد اجتماع لمجلس الوزراء تخلله مصاريف تدفئة وقرطاسية وكهرباء وضيافة وجد الحل السحري لتلك المشاكل أن يبدأ بالقرطاسية التي بدت له أنها أهم و أكبر مشكلة يتعرض لها الشعب السوري، متناسيا انقطاع الكهرباء المتكرر و المياه التي لايكاد يراها المواطنون و معاناة ملايين السوريين من الوضع المعيشي المتدهور في سبيل حصوله على لقمة عيشه.
شام شام تعلق، “يكون قدوة لغيرو ويبلش بحالو ويقتصد بمصروف بيته من المازوت والكهربا يلي الناس عم تحلم فيها، مابقا غير يحددلنا كم نفس عم نتنفسوا باليوم طيب يطالعوا قرار يرفع الراتب مثلا شي قرار يريح الطبقة العاملة يلي التعن نفسا”.
أين أنت ياسيادة الوزير من تلك السرقات و الفساد و من هموم المواطنين المتبقين داخل اﻷراضي السورية، ومن تجويع عشرات اﻵلاف و تشريد الملايين خارج منازلهم وقتل المدنيين اﻷبرياء؟!
المركز الصحفي السوري ـ سلوى عبد الرحمن