شهدت الساحة السورية تطورات على صعيد وقف إطلاق النار أحادي الجانب، واستهداف التحالف الدولي مواقع لفصيل “حراس الدين” شمالي ادلب بالإضافة إلى موجة لجوء جديدة باتجاه أوربا.
حيث نشرت صحيفة العرب اللندنية “أعلن الجيش الروسي الجمعة وقفا لإطلاق النار من جانب واحد تلتزم به قوات النظام على أن يدخل حيز التنفيذ صباح السبت في منطقة إدلب..
وجاء في بيان صادر عن المركز الروسي للمصالحة في سوريا أنه تم التوصل الى اتفاق “لوقف إطلاق النار أحادي الجانب من قبل القوات الحكومية السورية اعتبارا من الساعة 6,00 في 31 آب/اغسطس”.
وأضاف البيان أن “المركز الروسي للمصالحة يدعو قيادات المجموعات المسلحة إلى وقف الاستفزازات والانضمام إلى عملية التسوية في المناطق الخاضعة لسيطرتها”.
وأضافت الصحيفة عن مصدر عسكري في المعارضة رفض الإفصاح عن اسمه “خرقت القوات الحكومية السورية اتفاق وقف إطلاق الذي أعلنته الجمعة وزارة الدفاع الروسية في مناطق خفض التصعيد”، مشيرا إلى أن فصائل المعارضة تصدت لهجوم شنته القوات النظام على محور خربة الناقوس غربي حماة.
وأضاف أن القوات الحكومية قصفت بعشرات القذائف الصاروخية بلدات التح وجرجناز والغدفة بريف إدلب الجنوبي بمختلف أنواع الأسلحة والطائرات، مضيفا:” الهدنة التي طلبها الروس هي لصالح القوات النظام وليست لتثبيت وقف إطلاق نار وحماية المدنيين “.
وتناولت صحيفة الشرق الأوسط استهداف التحالف الدولي يتمركز فيها فصيل “أنصار التوحيد” وجاء في الصحيفة إن عدد القياديين قد قتلوا جراء استهداف مواقع لفصيلي “أنصار التوحيد وحراس الدين” وبحسب الصحيفة لم تحدد بعد ما إذا كان الاستهداف بصواريخ بعيدة المدى أم بقصف لطيران التحالف. وأضافت الصحيفة أن ثمانية عناصر قد قتلوا في ذلك القصف بينهم ستة قياديين.
وتناولت صحيفة القدس العربي موضوع اللاجئين إلى أوربا حيث نقلت عن صحيفة “الديلي تلغراف” البريطانية: أن عدد اللاجئين القادمين إلى جزيرة ليسبوس اليونانية بلغ 650 شخصا يوم الخميس مع اندلاع أزمة جديدة، أي حملة النظام الأخيرة على ريفي حماة وإدلب.
ونشرة الصحيفة تصريحا ل “نيك سكوايرز وجوسي إنسور”:
“أن هذا يعتبر أعلى تدفق فردي منذ بلوغ أزمة المهاجرين ذروتها. إذ وصل إلى الجزيرة ستة عشر زورقًا مطاطيًا تحمل حوالي 650 شخصا، معظمهم من السوريين، وبينهم 240 طفلاً”.
ونشرت الصحيفة أيضا “العدد الكبير للاجئين الذين وصلوا يوم الخميس كان الأكبر من نوعه منذ عام 2016، ما دفع وزير خارجية اليونان، نيكوس ديندياس، إلى استدعاء السفير التركي “للتعبير عن استياء اليونان العميق” من الزيادة الأخيرة في عدد اللاجئين القادمين من تركيا.
غير أن السفير أكد أن أنقرة “ملتزمة بالصفقة وأن سياستها لم تتغير”. وكان قد حذر في وقت سابق من أن الهجوم الذي تشنه قوات النظام على على محافظة إدلب شمالي سورية، آخر معاقل المعارضة، يهدد بإثارة هجرة جديدة من اللاجئين الذين يحاولون الفرار.
ويذكر أن تركيا تستضيف أكثر من 3.5 مليون لاجئ سوري على أراضيها وكذلك تستضيف دول الاتحاد الأوربي ما يقارب المليون لاجئ سوري. ومن المتوقع أن تتضاعف الأرقام أذا استمر النظام في حملته الأخيرة على مواقع المعارضة في الشمال السوري.
المركز الصحفي السوري