تحدثت بعض الصحف الألمانية عن أن إيران تشكل المأزق الحقيقي لروسيا في سوريا، وأنها قد تدمر كل شيئ فعله الروس هناك خلال السنوات الماضية.
وقالت صحيفة هاندل بلات ” إن إيران تسعى إلى توسيع نفوذها في سورية وهذا ما لا تريده روسيا”
وتابعت الصحيفة أن “التصادم بين حلفاء نظام أسد وضامنيه بدأ يتزايد، و روسيا غير راضية عن عودة إنتشار القوات الإيرانية في مناطق استراتيجية مثل مطار دمشق الدولي”، وهذا ظهر واضحا من خلال وسائل الإعلام.
وأردفت الصحيفة أنه بعد انتشار ما أسمتها الصحيفة القوات الإيرانية بالقرب من مطار دمشق علق الكرملين بأنه ينبغي على نظام أسد أن يعرف كيف ينأى بنفسه تجاه وعوده السابقة، حيث طالبت موسكو من نظام أسد إغلاق القاعدة الإيرانية بالقرب من مطار دمشق بعد الهجمات الإسرائيلية الأخيرة.
وتضيف الصحيفة لم تكتف إيران بإعادة الانتشار حول مطار دمشق بل خرقت الاتفاقية الروسية الأردنية حيث تم الإتفاق على ممر آمن جنوب دمشق ومع ذلك إعادت انتشارها بالقرب من هذا الممر الآمن بعد موافقة نظام أسد.
نزاع اقتصادي
ذكرت الصحيفة أن الحرب في سورية مستمرة منذ 9 سنوات أي أطول من فترة الحرب العالمية الثانية، مما أدى إلى تدمير البنى التحتية وتهجير ملايين السوريين وذلك بفضل الدعم السياسي والعسكري الروسي لنظام أسد.
وأضافت الصحيفة أن روسيا تسيطر على الجزء الأكبر من الفوسفات في سورية كما أنها سيطرت على الموانئ السورية فيما تسعى إيران للسيطرة على قطاع الإتصالات الخليوية، وتسعى كذلك إيران إلى السيطرة على بعض القطاعات النفطية في سورية.
وبينت الصحيفة أن التوسع الإيراني يشكل قلق وازعاج دائم لروسيا التي تسعى إلى تمويل إعادة الإعمار والذي يصطدم دائما بكبح جماح إيران، لكن روسيا لاتريد التصادم بشكل مباشر مع إيران وتكتفي بالتعامل بالدبلوماسية والسياسية تجاه توسع إيران.
وأكدت الصحيفة أن روسيا في مأزق حقيقي فإذا بدأت إعادة الإعمار مع إيران لتنشيط عمل الشركات الروسية ممكن لإسرائيل أن تدمر كل مابنته روسيا في سبيل منع إيران من التوسع في سورية والتي عحزت عنه روسيا.
نقلا عن اورينت نت