نفذت القوات الأميركية ضربات جوية على مواقع عسكرية عديدة تابعة لأحد فصائل الحشد الشعبي العراقي، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وقالت مصادر للجزيرة إن القصف الجوي الأميركي أوقع قتلى وجرحى، ودمر العديد من المواقع التابعة لكتائب حزب الله العراقي المقرب من إيران.
وجاء القصف ردا على هجوم صاروخي على معسكر التاجي قرب العاصمة العراقية بغداد الليلة الماضية، قتل فيه جنديان أميركيان وبريطاني وأصيب 12 آخرون.
وقالت مصادر للجزيرة إن القوات الأميركية نفذت ضربات انتقامية في العراق بعد هجوم على قواتها هناك.
وطال القصف الأميركي مواقع تابعة للحشد في منطقة جرف الصخر جنوب بغداد، وأخرى في محافظات صلاح الدين وبابل والبصرة.
وأكد البنتاغون أن الجيش الأميركي نفذ “ضربات دفاعية دقيقة ضد مواقع جماعات مدعومة من إيران في أنحاء العراق”.
وأضاف أن الغارات الجوية استهدفت “منشآت تخزين أسلحة استخدمت لمهاجمة قوات أميركا والتحالف”.
وفي وقت سابق، قال مسؤولان أميركيان لوكالة رويترز إن الولايات المتحدة تنفذ ضربات انتقامية في العراق ردا على هجوم صاروخي الأربعاء أسفر عن مقتل جنديين أميركيين وعسكري بريطاني في قاعدة تقع شمال بغداد.
وقال أحد المسؤولين إن الرد الأميركي سيكون متناسبا مع هجوم الأربعاء الصاروخي الذي استهدف معسكر التاجي الذي يقع على بعد 35 كلم شمال بغداد، ويستضيف جنودا أميركيين وقوات أخرى أجنبية تابعة للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
ومطلع يناير/كانون الثاني الماضي، اغتالت الولايات المتحدة بغارة جوية لطائرة مسيرة قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي إلى جانب عدد من رفاقهما قرب مطار بغداد، مما أدى إلى تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران التي ردت باستهداف قواعد عراقية يوجد فيها أميركيون.
يشار إلى أن الجيش الأميركي ينشر نحو خمسة آلاف جندي في قواعد عسكرية بمختلف أرجاء العراق.
نقلا عن: الجزيرة