بقلم طريف يوسف آغا
قالوا عايدناكَ فما رَدَدتَ المعايدة
قلتُ عُذراً ماعرفتُ أيَ عيدٍ تقصُدونْ
نظرتُ إلى حمصَ وحلبَ ودَرعا
فما وجدتُ إلا أبرياءً يُقتلونْ
وبحثتُ في الغوطَةِ وجَوبَرْ
فما وجدتُ إلا سُكّاناً يُجوَّعونْ
سألتُ في كُلِّ أنحاءِ سورية
فوجدتُ الناسَ يُشرّدونَ ويُهجّرونْ
لاأخفيكمْ أني لَمْ أجدْ عيداً ولكنْ
وجدتُ بشراً يُقصَفونَ أو يُصلَبونْ
إنْ كانَ كُلُّ هذا لايكفي لتعذُروني
قولوا لي بربِّكُمْ أنتمْ بماذا تُعَيدونْ؟
***
قالوا دعوناكَ إلى الحفلِ فما أتيتْ
قلتُ عُذراً ماعرفتُ بماذا تحتفِلونْ
أبالبراميلِ المتفجِّرة التي يُلقيها النظامُ
لتُدمِّرَ البيوتَ والناسُ تحتَها يُدفنونْ؟
أمْ بالسكاكينِ التي تحملُها (داعشْ)
وبالبشرِ التي كالخِرافِ بها يُذبحونْ؟
أمْ بزوارقِ الموتِ التي تأتينا بأخبارٍ
في كُلِّ يومٍ عَنْ مُهاجِرينَ يَغرقونْ؟
أمْ ربما بارتفاعِ أعدادِ الضَحايا ممنْ
كانوا في الأمسِ بمستقبلٍ يحلَمونْ؟
ولما لَمْ أجدْ في كُلِّ هذا ماأحتفلُ بهِ
سألتُ نفسي أنتمْ بماذا تحتفِلونْ؟
***
جمعة (ستبقى دمشق أموية لاصفوية) 14 محرم 1436 / 7 تشرين الثاني، نوفمبر 2014