أشعل تقرير نشره طبيب في مجلة “نيوزويك” الأمريكية وسائل التواصل الاجتماعي، أكد خلاله أن النبي محمد هو أول من اقترح الحجر الصحي والنظافة الشخصية في حالات انتشار الوباء، لا سيما أن العالم يشهد حرباً واسعة ضد فيروس كورونا الذي قتل وأصاب مئات الآلاف حول العالم بالعدوى وعدم الالتزام بالنظافة الشخصية.
ووفقاً لشبكة سي إن إن، فإن التقرير جاء بعنوان: “هل يمكن لقوة الصلاة وحدها وقف جائحة؟ حتى النبي محمد كان له رأي آخر”، حيث قال الطبيب كريغ كونسيدين، كاتب التقرير المنشور في الـ17 من مارس/ اذار الجاري: “خبراء المناعة مثل الطبيب انتوني فوتشي والمراسلون الطبيون مثل سانجي غوبتا يقولون إن نظافة شخصية جيدة وحجرا صحيا هي أفضل الوسائل لتطويق كوفيد-19”.
وتابع قائلا: “هل تعلمون من أيضا اقترح النظافة الشخصية والحجر الصحي خلال انتشار وباء؟ محمد، نبي الإسلام قبل 1300 عام.. ففي الوقت الذي لم يكن النبي محمد وبأي شكل من الأشكال خبيرا ’تقليديا‘ بشؤون الأوبئة المميتة، محمد قدم نصائح لمنع ومواجهة تطورات مثل كوفيد-19”.
أحاديث نبوية
وأضاف التقرير: “محمد قال: إذا ما سمعتم بانتشار الطاعون بأرض ما لا تدخلوها، أما إذا انتشر الطاعون في مكان خلال تواجدك فيه فلا تغادر هذا المكان.. وقال أيضا: المصابون بأمراض معدية يجب إبقاؤهم بعيدا عن الآخرين الأصحاء”.
والقى التقرير الضوء على أن “النبي محمد أيضا شجع بقوة البشر الالتزام بالنظافة الشخصية التي ستبقي الناس في مأمن من العدوى.. انظروا للأحاديث هذه: النظافة جزء من الإيمان.. اغسل يديك بعد استيقاظك من النوم فلا تعلم أين تحركت يداك خلال نومك.. بركة الطعام تكمن في غسل اليدين قبل وبعد الأكل..”.
توازن بين الدين والأسباب
واستطرد كاتب التقرير قائلا: “لعل أهم شيء هو أنه (النبي محمد) علم متى يوازن الدين والأسباب، خلال الأسابيع الماضية ذهب البعض بعيدا لاقتراح أن الصلاة ستكون أفضل لإبقائك آمنا من فيروس كورونا أكثر من الالتزام بالمبادئ الأساسية والتقيد بالتباعد الاجتماعي والحجر الصحي.. ماذا كان النبي محمد ليقول عن فكرة أن الصلاة أهم أو الوسيلة الوحيدة للعلاج؟”.
يشار إلى أن التقرير جاء بالتزامن مع إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حالة الطوارئ في البلاد، ودعوته للصلاة من أجل مكافحة الفيروس القاتل.
نقلا عن اورينت