كشف قادة عسكريون أمريكيون عن توقعاتهم بحرب كبيرة “مضمونة الحدوث” بين الدول القومية خلال مرحلة ما في المستقبل، سيكون عمادها الخطط الاستخبارية والأسلحة الذكية الاصطناعية.
وقال الميجر جنرال وليم هيكس إن الصراع التقليدي في المستقبل القريب سيكون مميتا وسريعا، ولن يملك أحد القدرة على إيقافه، وذلك في الاجتماع السنوي لرابطة الجيش الأمريكي في واشنطن.
وأضاف، بحسب ما نقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية في تقرير لها ترجمته “عربي21″، إن سرعة الأحداث سوف ترهق قدرات الإنسان، مضيفا أن “السرعة التي ستسمح لـ”الآلة” باتخاذ القرار في المستقبل البعيد من المتوقع أن تحدّ من قدرتنا على التأقلم”، مطالبا بعلاقة جيدة بين الإنسان والآلة.
وبين هيكس أن الصين وروسيا باتتا تحشدان جيوشهما الضخمة التقليدية، التي بدأت بشكل كبير تستخدم التكنولوجية المتطورة، الأمر الذي أجبر البنتاغون على التفكير والاستعداد “للعنف على نطاق واسع، بصورة لم يسبق لها مثيل منذ أيام كوريا”.
وقال جوزيف أندرسون، نائب رئيس أركان الجيش للعمليات والخطط، إن الولايات المتحدة تواجه تهديدات من “الدول القومية الحديثة التي تعمل بقوة في المنافسة العسكرية”.
بدوره، قال رئيس أركان الجيش الجنرال، مارك ميلي، في الجلسة إن حربا بين الدول القومية في مرحلة ما في المستقبل أصبحت تقريبا مضمونة.
وأوضح أن الخصوم في المستقبل يمكن أن ينهوا التفوق الجوي الذي تميزت به القوات الجوية الأمريكية منذ الحرب الكورية، وقدرات مكافحة الوصول، وأنه من المتوقع أن تُمنع البارجات الحربية من الوصول إلى أرض المعارك.
وقال ميلي إن على الجيش الأمريكي أن يكون مستعدا للدخول في حرب “الفضاء الإلكتروني”، وأن يكون مهيأ للعمل من دون الاتصالات الفضائية والملاحة الدقيقة، وأن يكون على قدرة في القتال في المناطق الحضرية المعقدة.
وأشار إلى أن قائمة طويلة من “التغييرات الجذرية” التي تواجه الأمة والجيش، بما في ذلك التهديد الجديد من روسيا، وتنامي القوة الاقتصادية والقوة العسكرية للصين، فضلا عن عدد متنام من الدول القومية الهشة، وتغير المناخ، يمكن أن تؤدي إلى المزيد من عدم الاستقرار.
بدوره، قال القائم بأعمال مساعد وزير الجيش للخدمات اللوجستية والتكنولوجية، كاتارينا مكفارلاند، إنه في الوقت الذي نعتقد أننا مستعدون فيه، ما زلنا نواجه تحديات”، مشيرا إلى أنه إذا كان الهدف هو الردع فـ”يجب أن يكون لدينا جيش قوي، وأن تكون أمتنا على استعداد”.
عربي 21