مخمور (العراق) (رويترز) – قال قائد عسكري كبير يوم الجمعة إن القوات الأمريكية التي تساعد القوات العراقية على استعادة مدينة الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية تقوم بعملية اندماج مكثف مع القوات العراقية في تحرك قد يسرع وتيرة الحملة المستمرة منذ شهرين والتي تباطأت بعد تقدم سريع في البداية.
وانتشر أكثر من خمسة آلاف جندي أمريكي في العراق في إطار تحالف دولي يقدم المشورة للقوات المحلية في محاولة استعادة السيطرة على ثلث البلاد الذي سيطر عليه المتشددون في 2014.
كان مستشارو التحالف يتركزون في البداية في المقرات رفيعة المستوى في بغداد لكنهم انتشروا على مدى العامين المنصرمين إلى عدة مواقع للبقاء بالقرب من القوات المتقدمة.
والآن ومع توغل القوات العراقية- التي تسيطر على نحو ربع الموصل آخر معقل كبير لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق- في المدينة الشمالية وفي ظل هجمات مضادة شرسة أدت إلى تباطؤ التقدم فإن القوات الأمريكية تعزز مشاركتها.
ووصف سيلفيا التغيرات بأنها “تطور طبيعي” للمهمة الأمريكية الأصغر بكثير مقارنة مع الاحتلال الأمريكي الذي استمر تسعة أعوام وأعقب الغزو الذي أطاح بصدام حسين عندما تم نشر ما يصل إلى 170 ألف جندي.
ونفذ التحالف الذي يضم دولا أوروبية وعربية آلاف الضربات الجوية ضد أهداف للدولة الإسلامية في العراق وسوريا ودرب عشرات الآلاف من الجنود العراقيين منذ 2014. وبشكل منفصل نفذت قوات خاصة أمريكية عمليات ضد زعماء كبار للتنظيم.
وقال جنرال أمريكي كبير لرويترز هذا الأسبوع إن القوات العراقية في الموصل دخلت وقفة تعبوية مخططا لها مسبقا في أول توقف كبير للحملة التي بدأت في 17 أكتوبر تشرين الأول.
لكن سيلفيا عبر عن اعتقاده بأن العملية تقترب من “نقطة تحول” في الجانب الشرقي من المدينة حيث تقدمت القوات العراقية في أكثر من عشرين من أحيائها منذ أن توغلت بها قبل نحو ثمانية أسابيع.
وقال “عندما يبدو هذا الزخم وكأنه لا رجعة فيه فأعتقد أننا سنشهد سيطرة وتطهيرا بشكل أسرع في الجانب الشرقي… نحن لم (نصل لهذه النقطة بعد).”
رويترز