يتبع النظام السورية قاعدة تعرف ” فَرِّق تَسُدْ ” في المناطق التي يسعى لتهجير أهلها والقضاء الثورة فيها, وتعمل على خلق الفتنة عن طريق عملائه، حتى يتمكن من اقتحامها والقضاء على الثوار داخلها.
ولم تكن تنفيذ هذه القاعدة بعيدة عن قدسيا والهامة، فجراتها المعضمية وداريا بريف دمشق، نجحت قوات النظام بالفصل بينهما كل على حدى وتهجير المدينتين والعسكريين منهما, والآن تسعى لعمل مماثل في قدسيا والهامة.
ونقلت تنسيقة دوما عن مصادر ميدانية “أن النظام بدأ يطبق هذه القاعدة فيحاول الفصل بين البلدتين عسكرياً، وعن طريق الاتفاق والهدن ويعمل على التهجير والمساومة على الخروج من المدينة باتجاه الشمال السوري ( إدلب )، تطبيقا لسياسة خارجية والعمل على خلق دولة جديدة بمعالم مختلفة”.
وشهدت بلدتي قدسيا والهامة تصعيداً أمني من قوات النظام المحاصرة للمنطقة في الفترة الأخيرة, وأغلقت جميع الطرق المؤدية إلى اليها, تبعه قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة والرشاشات والقناصات، تزامناً مع محاولة تلك القوات اقتحام المنطقة.
وتسعى قوات النظام لفرض شروطها على البلدتين لإجبارهم على الخروج, وجرت مفاوضات بين وجهاء البلدتين وقوات النظام، التي اشترطت بأن يقوم الثوار بتسليم أسلحتهم الخفيفة والمتوسطة التي بحوزتهم، ومن ثم تأمين خروج من لا يريد تسوية وضعه بسلاحه الفردي أو بدون سلاح، وتسوية أوضاع من يريد البقاء بعد تسليم سلاحه.
المركز الصحفي السوري