نشرت وكالة فرانس برس، مساء الاثنين 4 كانون الثاني، تسجيلًا مصورًا يغطي حياة السوريين في مدينة اللاذقية في ظل الوجود الروسي.
وتضمن تقرير الوكالة المصور جولة على مطاعم ومحال الألبسة العسكرية في المدينة، والتقت عددًا من أصحابها الذين تحدثوا عن زيادة نسبة المبيعات بعد دخول الجنود الروس ضمن زبائنهم اليوميين.
محلات الخمور “تغص” بالمشروبات الروسية
ونقلت الوكالة عن إيهاب (32 عامًا)، وهو صاحب محل لبيع الخمور قوله “في السابق كان الطلب على الويسكي والعرق أكثر، قلّ كثيرًا في الفترة الماضية ولكنه بات متزايدًا الآن على الفودكا غالبًا مع قدوم الروس إلى سوريا؛ لذلك وضعت زجاجات الويسكي الروسية في الواجهة”.
وأضاف إيهاب “بدأت تعلم كلمات باللغة الروسية للتفاهم مع الأصدقاء الجدد ولإشعارهم بالألفة والانسجام، بعد أن أصبحوا يترددون على محلي بشكل دائم”.
ولا يخفي إيهاب تفضيله الزبائن الروس على سواهم، وقال “هم مشروع اقتصادي رابح، فقد زادت المبيعات بنسبة 20%، كما أنهم لا يجادلون في الأسعار”، مردفًا “أعاملهم معاملة خاصة، وأقدم لهم هدايا من وقت إلى آخر”.
المبيعات زادت بنسبة 70%
محمد (26 عامًا)، صاحب محل لبيع الملابس العسكرية، قال “زبائننا الروس أكثر من السوريين”، مردفًا “ارتفعت المبيعات بنسبة 70% منذ قدوم الروس.. لقد أصبحوا أصدقاءنا، فهم يأتون أحيانًا لإلقاء التحية أو يلوحون لي أثناء مرورهم أمام المتجر”.
والتقت الوكالة حيدر، مالك “مقهى روسيا” الذي افتتح مطلع كانون الأول الماضي، وقال “بدأ الروس يتوافدون إلى المطعم رغم أنه حديث العهد”، مضيفًا “أحب روسيا والروس منذ صغري، وحان الوقت اليوم للتعبير عن حبي لهم عبر مطعمي هذا”.
مقهى “موسكو”
داخل شارع الجمهورية في اللاذقية، افتتح طارق مقهى “موسكو”، وقال إنه يستضيف رواده الروس مجانًا، مردفًا “جاؤوا ليدافعوا عنا وأقل ما يمكن فعله هو استضافتهم في هذا المقهى الصغير”.
طارق اعتبر أن “اللغة الروسية باتت اليوم امتيازًا في اللاذقية، وهي أهم من الشهادات العليا”، مضيفًا “قولوا لأبوعلي بوتين صار عنده محل باللاذقية.. موسكو بيته ومطرحه”.
وتستمر روسيا بحشد قواتها في سوريا بإشراك أعدادٍ أكبر من المقاتلين واستخدامها منظومات صواريخ متطورة إلى جانب غاراتها التي تنفذها المقاتلات الروسية منطلقة من مطار حميميم في اللاذقية، بينما تحاول التوغل برًا باستحواذها مؤخرًا على مطار الشعيرات (طياس) في ريف حمص.
عنب بلدي