بعد عامين ونصف من حصار الغوطة الشرقية، ووفاة العشرات من الأطفال وغيرهم بسبب نقص الغذاء والدواء في الغوطة الشرقية بشكل عام، وفي مدينة دوما بشكل خاص، ناشطو الغوطة يوثقون بشكل دائم حالات الفقر والجوع التي يعاني منها المدنيون المحاصرون في الغوطة.
وقابل مراسل شبكة سوريا مباشر “براء عبد الرحمن” أحد الرجال من المدنين ممن يعانون من نقص التغذية وقد بدت عظامه بارزه من شدة الجوع، وقال في الشريط المصور أن لديه خمسة أطفال وهو غير قادر على إعالة نفسه أولا، وأطفاله الخمسة وزوجته أيضاً.
يعاني أكثر من سبعمائة ألف مدني يقطنون منازلهم في الغوطة من فقر ونقص في الغذاء، نتيجة الحصار الخانق عليهم من قبل قوات النظام، ويتعرضون للموت يومياً جراء نقص المواد الأساسية، والقصف المكثف على مختلف أنحائها وتشهد مدينة دوما بشكل خاص، ومدة الغوطة الشرقية أيضاً بشكل شبه يومي حالات وفاة من شدة الجوع أو نقص الأدوية، فضلاً عن نقص حليب الأطفال فهو شبه مفقود في الغوطة الشرقية، وقد سجلت لجان توثيقٍ مستقلة وفاة أكثر من خمسين مدنياً في الغوطة الشرقية، معظمهم من الأطفال، منذ بداية العام 2015 الجاري، جراء الجوع ونقص الأدوية.
سوريا مباشر