أعرب وفد دبلوماسي دولي، زار مسلمي الروهنغيا في ولاية “أراكان” غربي ميانمار، عن تضامنه ودعمه لهم، مطالبًا الحكومة بالسماح للمزيد من بعثات تقصي الحقائق والمساعدات الإنسانية بالدخول إلى المناطق المنكوبة، التي تشرّد منها أكثر من 500 ألف مسلم.
جاء ذلك بعد زيارة ليوم واحد أجراها أمس الإثنين، دبلوماسيون أجانب ومسؤولون أمميون متواجدون في العاصمة التجارية يانغون، شملت 3 مناطق مختلفة شمالي أراكان، حيث يتعرض مسلمو الروهنغيا لمجازر يرتكبها الجيش.
وفي بيان، قال الوفد الدولي إن “هذه المبادرة أتاحت لنا الفرصة للتعبير بشكل مباشر لمسلمي الروهنغيا عن تضامننا ودعمنا المستمر لهم”.
وأضاف البيان “نطالب حكومة ميانمار مجددًا بالسماح للمزيد من بعثات تقصي الحقائق والمساعدات الإنسانية بالدخول إلى المناطق المنكوبة، حيث أحرقت قرى مسلمي الروهنغيا وشردت أهاليها”.
وأوضح أن “هذا الوفد لا يمثل بعثة تحقيق، وذلك نظرًا لأن التحقيق في الإدعاءات بانتهاكات حقوقية يجب أن يقوم به خبراء مختصون”.
وأدان الوفد بأشد العبارات أعمال العنف والتمييز العنصري والاعتداءات الجسدية المرتكبة بحق هذه الأقلية المسلمة في الإقليم المذكور، مطالبًا الحكومة باتخاذ الإجراءات الفورية اللازمة لحمايتهم.
وحث الدبلوماسيون السلطات في ميانمار لحماية أولئك الأشخاص الذين التقوا بهم خلال جولتهم، قائلين “نرجو منكم حماية كل من قابلنا من مسلمي الروهنغيا من أي أعمال انتقامية مثل الاعتداءات الجسدية أو الاعتقال التعسفي”.
ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار مع ميليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهنغيا المسلمة، أسفرت عن مقتل آلاف وتشريد عشرات الآلاف من الأبرياء، حسب ناشطين محليين.
كما أعرب الوفد الدولي عن استعداده للتعاون مع الحكومة في ميانمار ليعم السلام والاستقرار في المنطقة.
وذكر البيان على لسان الوفد “نأمل أن تكون زيارتنا هذه بمثابة الخطوة الأولى لتسهيل وصول جميع الجهات المعنية، بما في ذلك وسائل الإعلام، إلى أنحاء أراكان”.
ووقع البيان 48 من المسؤولين الأمميين والدبلوماسيين الأجانب، وسفراء لدى ميانمار، بينهم الأمريكي سكوت مارسيل، والأسترالي نيكولاس كوبيل، والكندي كارين ماك آرثر، والتشيكي ياروسلاف دوليسك، والدنماركي بيتر ليشولت هانسن، والفرنسي أوليفييه ريتشارد، والإندونيسي إيتو سوماردي، والهولندي ووترز جورغينز، والتركي كرم ديوانلي أوغلو، والنيوزيلندي ستيف مارشال، والبريطاني ديفيد هول.
والخميس الماضي، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن عدد مسلمي الروهنغيا الفارين إلى بنغلاديش، من إقليم “أراكان” ارتفع إلى 501 ألفا.
الاناضول