شارك وفد من العسكريين الروس بوضع حجر الأساس لإنشاء كنيسة حملت اسم “آيا صوفيا” بعد نحو أسبوع من إعلان فتح أبواب “آيا صوفيا” في تركيا مسجد أمام المصلين، بأوامر من الرئيس التركي أردوغان.
واعتبرت (صحيفة الشق الأوسط) أن قرار الروس تشييد كنيسة تحمل اسم آيا صوفيا في مدينة السقيلبية بريف حماة، بمثابة اعتراض واضح وصريح على سياسة أردوغان، ونقلت الصحيفة عن نائب مجلس الدوما الروسي “فيتالي ميلونوف”: أن المسيحين الأرثوذكس في روسيا يمكنهم مساعدة سورية في بناء كنسية طبق الأصل عن كاتدرائية القديسة آيا صوفيا.
مضيفا تابع موالو النظام في الساحل من طائفة النظام بشيئ من القلق التقارب الحاصل بين العسكريين الروس والمسيحيين خلال الزيارة إلى محردة والسقلبية، والتي وضعت حجر الأساس لإنشاء كنائس في كل مدينة، في وقت يحتفظ الروس بعلاقة طيبة مع رجال أعمال مسيحيين.
وسارع “نابل العبدالله” قائد ميليشيا الدفاع الوطني في السقيلبية، لنشر صور من مشاركة العسكريين الروس مراسم وضع حجر الأساس، ليعلن عن تحضيرات لبناء كنيسة آيا صوفيا في المدينة.
موضحا في منشوره أنها جاءت كنوع من الرد التذكيري وتنشيط الذاكرة بأن معلماً من التراث الإنساني والروحي لا يستطيع “متعصب وقاتل” العبث به في أشارة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وتابع فكرة الكنيسة تعود لي شخصياً ولا دخل لأحد بها وهي ستقام حتماً على أرضي الخاصة وبمالي الخاص.
ولم يكتفِ نابل العبدالله بتوجيه انتقاداته لأردوغان ليظهر وهو يدعس على العلم التركي على طريق فرعي مع مرافقه عصام وسوف ضمن مزرعته الخاصة بتربية الخيول في أحياء المدينة خلال والذي تم رسمه، قبل استقبال الوفد الروسي الذي احتفى بمشاركة نابل العبدالله في الحرب، ومنحه وسام الشجاعة في قرار بناء الكنيسة.
ويأتي قرار بناء الكنيسة رداً على أنقرة التي حولت مؤخراً “آيا صوفيا” إلى مسجد، بعد 86 عاماً من تحويله إلى متحف.
وكانت آيا صوفيا كاتدرائية أرثوذكسية شرقية، قبل أن يحوّلها السلطان العثماني محمد الفاتح إلى جامع، ثم حُوّلت إلى متحف عام 1934، في فترة حكم مصطفى كمال أتاتورك.
المركز الصحفي السوري