“طــوق الحـرمـان”
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها السنوي الموسع الخاص بانتهاكات حقوق المرأة بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، ويحمل تقرير هذا العام عنوان “طوق الحرمان”.
يوثق التقرير مختلف أنواع الانتهاكات من قبل قوات النظام في سوريا. واعتمدت منهجية التقرير على أرشيف الشبكة السورية لحقوق الإنسان في توثيق الضحايا والمعتقلات والمختفيات قسرياً، عبر عمليات التوثيق والرصد اليومية المستمرة منذ عام 2011، كما استعرض 8 روايات من بينهن ناجيات من عمليات خطف واعتقال وعنف جنسي.
يقول فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان:” تُعتبر عمليات توثيق الانتهاكات في سوريا الأعقد والأكثر صعوبة في العالم، لكنَّ صعوبتها تتضاعف مرات عديدة في حال كانت الضحية امرأة، ليس من السّهولة بمكان أن تُصرِّح امرأة بشكل علني، أو حتى باسم مستعار عمَّا تعرَّضت له من انتهاكات في بيئة قد تُحوِّلها من ضحية إلى مُتَّهم، وتنظر إليها نظرة غير طبيعية، إنّها تُفضِّل أن تبقى صامتة، علينا تجاوز ذلك، ومن جانب آخر، ما الذي سوف يدفعها للحديث، ولم يُتخذ أي إجراء بحقِّ أيِّ مُرتكب انتهاك في سوريا، ومازال الإفلات من العقاب سيِّدَ الموقف”.
ووثّق التقرير مقتل 20287 أنثى على يد القوات الحكومية، يتوزعون إلى 10862 أنثى بالغة، و9425 أنثى طفلة.
وقد رصد التقرير تعرُّض ما لا يقل عن8413 أنثى للاعتقال من قبل القوات الحكومية ومازلنَ قيد الاحتجاز حتى الآن، بينهنَّ 8111 أنثى بالغة، و302 أنثى طفلة، كما أن من بين المعتقلات ما لا يقل عن2418 في عداد المختفيات قسريا،ً وسجل التقرير مقتل ما لايقل عن 39 أنثى بسبب التعذيب على يد القوات الحكومية.
وأوصى التقرير الدول الأوربية برفع وتيرة العقوبات الاقتصادية على داعمي النظام السوري الرئيسيين، إيران وروسيا، وتقديم كل مساعدة ممكنة لمنظمات المجتمع المدني الفاعلة في إعادة تأهيل الضحايا، ودمجهن في المجتمع مرة أخرى.
كما طالب التقرير مجلس الأمن باتخاذ أية خطوات مهما تكن لحماية المرأة والمجتمع السوري والضغط على النظام السوري لزيارة مراقبين دوليين بمن فيهم لجنة التحقيق الدولية المستقلة لمراكز احتجاز النساء، دون قيد أو شرط.
المركز الصحفي السوري _ محمد العلي