في إطار مشروع “سيارة الأجرة الآمنة” تم البدء في وضع كاميرات مراقبة و جهاز إنذار “زر الذعر” داخل سيارات الأجرة في مدينة اسطنبول.
إذ صرّح مديرُ غرفة تجارة سائقي سيارات الأجرة في اسطنبول “يحيى أوغور” من خلال كلمته التي ألقاها في المركز الثقافيّ بمنطقة “شيشلي” قائلاً أن نظام المراقبة يتكوّن من كاميرتين، واحدة منها داخل سيارة الأجرة، و الأخرى خارجها.
كما تحدّث قائلاً انه بمجّرد الضغط على زرّ الذعر الموجود داخل سيارة الأجرة، سوف يصل الإنذار إلى مركز الانذار ويتمّ التعامل معه، كما أكّد على أن سائق السيارة و الراكب أيضاً يدركان جيداً أنهما مُراقبان بالكاميرات، لذلك سوف يتصرفان بشكلٍ جيد مع بعضمها البعض. كما أن هذا يساهم في منع حالات التهديد التي كانت تحدث من قبل.
وأضاف قائلاً، أنه تم البدء فى وضع كاميرات المراقبة داخل سيارات الأجرة، كما تهدف الغرفة إلى الوصول إلى نحو ألف سيارة أجرة خلال الأشهر المقبلة. مؤكداً على أن ذلك النظام سيعمّ بالخير على سائقي سيارات الأجرة. مُعرباً أنه في السابق كانت هناك العديد من الشكاوى بشأن سائقي الأجرة، واتهامات موجّهة إليهم دون وجه حق. و اتهاماتٍ أخرى تكون على حق، ولكن الآن ومع نظام المراقبة سوف نستطيع التحقق من كلّ ما يحدث داخل السيارة، وعلى الطرف المخطئ أن يتحمّل نتيجة خطئه و ينال عقابه.
انتهاء عصر مشاكل الأغراض المفقودة داخل سيارات الأجرة:
وأفاد “أوغور” ذاكراً أنه بفضل نظام كاميرات المراقبة سوف يستطيع سائقو سيارات الأجرة العمل براحةٍ أكبر، وهذا سينعكسُ بدوره على الركاب. حيث سيسهّل النظام مهمة السائق من كافة النواحي، و مثالٌ على ذلك، أغراض الركاب المفقودة داخل السيارة، حيث سيتمكّن الراكب من الوصول الى أغراضه المفقودة داخل السيارة حتى و إن لم يتذكر أخذ رقم السيارة.
حيث سيعمل النظام على رصد حركة سيارة الأجرة و الأماكن التي ذهبت إليها و موقعها الحالي في شكل تقرير. و أفاد “أوغور” أنه بفضل النظام سوف يقّل عدد المشاكل التي تحدث، حتى نتخلص من تلك المشاكل نهائيا مع الوقت.
للعقاب فوائدهُ أيضاً :
صرّح نائبُ مدير الأمنيّات في اسطنبول “متين ألبر” قائلاً أن مهنة سائقي سيارات الأجرة تعتبر في المراكز الأولى ضمن المهن الخطرة، حيث يقوم هؤلاء السائقون بفتح أبوابهم للجميع دون التفريق بين أحدٍ و آخر، مما يعرّضُ حياتهم للخطر، منبهاً على أهمية نظام كاميرات المراقبة بالنسبة للسائقين، ومؤكداً على حرصه الكامل على عدم تأذي سائقي سيارات الأجرة بأي شكلٍ كان. كما أفاد قائلاً أن فرض العقاب أيضاً له أهميته، حيث أن هناك العديد من سائقي سيارات الأجرة يقولون بأنهم لا يستحقون العقاب الذي فُرض عليهم، ولكن الآن ومن خلال النظام الرقابي سوف يستطيع السائق إثبات برائته. كما أكّد على أنه سيتم بشكلٍ عاجل تلقي إنذارات الركاب أو السائقين و التعامل معها من قبل رجال الأمن المروري في الحال، مؤكداً على أن سلامة السائق و الركاب مسؤولية كبيرة.
تركيا بوست