وصف المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، الخلاف القائم بين بشار الأسد وابن خاله رامي مخلوف بالـ”مهم” كون الأخير يسيطر على الاقتصاد السوري الموازي وحتى الاقتصاد الرسمي.
وأضاف جيفري في مؤتمر عبر الهاتف، أن مخلوف قريب جداً من بشار ولاعب كبير في الطائفة العلوية التي تحكم في سوريا منذ خمسين عاماً، وفقاً لموقع قناة “الحرة”.
تفسيران
وقال جيفري: “يمكن تفسير هذا الخلاف بطريقتين: الأولى بالقشة التي قصمت ظهر البعير، ولا أعتقد ذلك. أتمنى ذلك ولكن ليس الأمر كذلك”.والأمر الثاني، هو أن هذا الخلاف مؤشر إضافي كسقوط العملة السورية والصعوبات التي تواجهها “الحكومة” لإدخال شحنات النفط إلى سوريا، وكذلك الصعوبات في تأمين الخبز ومواد أخرى للمحلات التجارية، حيث إن النظام يخضع لضغط كبير. وربما هذا هو السبب الذي يجعل الروس مهتمين بشكل أكبر بالحديث معنا من جديد حول إمكانية التوصل إلى تسوية”.
“غسيل وسخ”
وأضاف السفير الأميركي “لم نتوصل إلى أي خلاصة ولكن نرى مقاربة استثنائية لأنها تكشف الغسيل الوسخ لأسوأ الأنظمة في القرن الحادي والعشرين”.
وقال جيفري، إن “قضية الخلاف مع مخلوف بشكل خاص مهمة جداً، لأنني رأيت أن هناك جهداً من قبل النظام للرد على الضغط الروسي عبر دعوة النظام لتنظيف منزله والبدء بشخص مثل مخلوف. ورأينا كذلك أخباراً وشائعات تقول إن الروس يدعمون هذا الشخص وقلقون حيال ما يقوم به الأسد”.
وحول الانتقادات الروسية التي توجه للأسد، قال جيفري: “لسنا متأكدين من أن الانتقاد الروسي العلني ومن قبل أشخاص قريبين من الرئيس الروسي بوتين للأسد يعكس إرسال إشارات لنا أو للأسد نفسه أو لمساعدة روسيا على بيع سوريا لبعض الدول مثل دول أميركا اللاتينية وأوروبا والشرق الأوسط لإعطاء سوريا اعترافاً دبلوماسياً وقبولاً دولياً لتأمين عشرات المليارات من الدولارات لإعادة الإعمار. ما زلنا نسعى لمعرفة خلفية هذا الانتقاد”.
نقلا عن اورينت نت