المركز الصحفي السوري
زهرة محمد
من المعلوم أن عيون العالم بأسره وليس الأتراك فقط كانت معلقة على نتائج الانتخابات البرلمانية في تركيا ،وبات جليا أن الأمر ليس مقتصرا على الأتراك وحدهم بل أن المعادلة بها الكثير من الحرف إكس والغير معلوم في وجه الأحداث،فبين كفتي ميزان ،من العلمانية والتدين ،طبعا سيكون واضحا أن الكفة العلمانية هي التي سترجح،رغم تصدر حزب أردوغان للأغلبية،فرغم النجاح والفوز إلا أنه بالتأكيد لن يرقى لطموحات الحزب لا من قريب ولا من بعيد،وسنجد أن الأمر خرج من دائرة التفرد بالرأي لحزب العدالة والتنمية،ليقف هذا الأخير مربوطا بقرارات من خارج دائرته ،ولن يكون المتحم بالرأي بهذه النتيجة إذ أنه بحاجة لعدد أكبر من مقاعد البرلمان لتكون المرجغية له، إذا فالحزب ورغم فوزه بات الكل من الشامتين يحجم فوزه ويسخر منه إذ أنه سيقف عاجزا إن لم تكن القرارات من كل المشاركين،حتى الأكراد الذي كانةا خارج المعاظلة باتوا الآن من صناع القرار،ومن جديد اتاتورك فرد أجنحته ضد الخلافة العثمانية،ولكن هناك الحرف إكس الكبير والذي يتصدر المعادلة بحروف خفية ،ألا وهو الملف السوري ،فالسوريون والذين يترقبون بعين الخائف تارة وعين اليائس تارة أخرى،يتضرعون إلى الله أن تكون مجريات الأحداث القادمةتصب في مصلحتهم ،فمن المعروف أن أردوغان هو الأب الروحي لكل سوري وطئت قدميه تركيا،وحتى داخل الأراضي السورية لا يخفى على أحد دور أردوغان الفعال في دعم السوريين في كل المجالات،السوريون الآن في حالة قلق من أن تتفلت المقاليد لليد الأخرى والحاقدة على السوريين في تركيا،لأننا نعلم جميعا وبكل وضوح تلك الصرخات التي تتعالى ضد ةجود السوريون في تركيا وأيضا للدعم الموجه لهم،والسؤال المطروح ويخشى الإجابة عليه ما هو مصير الشعب السوري اللاجئ في تركيا إذا كان هذا الفوز بالانتخابات مجرد لعبة دوامة للتنويم المغناطيسي لتنفيذ ما يراد ببطء!!! لا نملك إلا أن ندعو أن يكون أردوغان دائما هو اليد العليا في تركيا،حتى نقول لكل مواطن سوري عش بأمان فحليفك بأمان !!!!!