روس ويلين: فورين بوليسي إن فوكس
على إدارة أوباما أن تواجه عدم قدرتها على تغيير النظام في سوريا وتدمير تنظيم “الدولة”.
عدة كلمات يمكن أن توصف سياسة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، تجاه سوريا وتجاه تنظيم “الدولة”: سياسة إحسان، سياسة مترددة، سياسة من دون قرار، وسياسة بحالة تغير دائم.
في مقال في موقع ناشيونال إنترست بعنوان: “خيار أن لاتختار.. ارتباك أوباما في سوريا”، يقول الكاتب بول سوندرز:
يبدو أن السياسة الخارجية للرئيس أوباما تنطلق من جانب دفاعي. أوباما، في كثير من القضايا، يندفع بشكل رئيسي بسياسة الأشياء التي يريد أن يتجنبها، بدل الأشياء التي يود أن يحققها.
أوباما لا يفهم بالفطرة ممارسة السلطة، ليس ممارسة السلطة فقط، بل وأيضًا متى تستخدم، ماهي أساسات هذه السلطة، بنيتها النفسية ونتائجها.
ونتيجه لعدم فهم أوباما لهذه العوامل الثلاثة، فإن سياسته هي مجموعة من “الخيارات المهملة”.
ورغم حذر أوباما، فهو يضع أهداف طموحة للغاية مثل تغيير الرئيس بشار الأسد، تدمير تنظيم الدولة وإعادة الاستقرار إلى سوريا.
ويضيف الكاتب سوندرز “لسوء الحظ، يبدو أن أوباما لم يدرك التوتر القائم بين الأهداف العظيمة، والجهود المحدودة وغير المتسقة لتحقيق هذه الأهداف”.
ومن بين اقتراحات أوباما، أنه علينا احتواء الحرب الأهلية السورية وليس إصلاحها، وهذا يعني أن علينا تقديم الدعم لجيران سوريا المباشرين: العراق، وتركيا، والأردن ولبنان وإسرائيل.
هذا من شأنه أن يمنع انتقال الصراع إلى أراضيهم، كما يجب علينا مساعدتهم ودعمهم للاهتمام وإيواء اللاجئين.
بنفس الوقت، هذا يعني تعزيز التعاون الاستخباراتي لتفادي إي هجوم “إرهابي” خارج سوريا.
ولهذا الاقتراح ميزات، إذا أخذنا بعين الاعتبار أن حلفاء أمريكا سيواجهون تحديات واضحة بسبب خلع الأسد، إن تم دون مساعدة من الجيش الأمريكي، وسيؤدي إلى حربٍ أطول. هذه الاستراتيجية ستكون منطقية لاعتمادها لو كانت الإدارة الأمريكية راغبة بتقديم الدعم لأصدقائها في المنطقة.
احتواء الحرب هو دائمًا خيار ذو حكمة أكثر من التدخل العسكري.