أظهر التحقيق في اعتداءات بروكسل (بلجيكا) التي وقعت العام الماضي اخفاقات في تبادل المعلومات بين الاستخباراتية بين الأجهزة الأمنية و”محدودية” معلومات هذه الأجهزة بشأن الشبكات المتطرفة بحسب تقرير نشر الخميس.
وجاء في تحقيق اللجنة البرلمانية أن أجهزة الأمن أخفقت في المتابعة الدقيقة لمعلومات حول الرجال الذين نفذوا الاعتداءات في محطة مترو ومطار بروكسل في آذار/مارس 2016 التي أدت الى مقتل 322 شخصا.
وجاء في تقرير اللجنة أن “غياب ثقافة تبادل المعلومات تمثل الفجوة الرئيسية بين أجهزة الأمن”.
وبعد 15 عاماً من الإصلاحات الكبيرة، تحدثت اللجنة عن احتفاظ كل جهة بمعلوماتها “ما يعيق الإدارة الشاملة للمعلومات”.
وقال خبراء أمن عقب الهجمات أنه لا يوجد تبادل للمعلومات بين مناطق الشرطة الست في بروكسل أو بين الشرطة الفدرالية والشرطة المحلية أو بين أجهزة الأمن والقوات المحلية.
واشار التقرير الى اخفاق في متابعة حالة خالد وابراهيم البكراوي قبل أن يفجر الأول نفسه في محطة مترو مالبيك، بينما فجر الآخر نفسه في مطار بروكسل.
وقال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وقتها أن بلجيكا تجاهلت معلومات استخباراتية عن ابراهيم البكراوي بعد أن اعتقلته تركيا قرب الحدود السورية للاشتباه بأنه “مقاتل إرهابي أجنبي” وقامت بترحيله في حزيران/يونيو 2015.
وأوصت اللجنة بأن تقيم أجهزة الأمن مكاتب اتصال في السفارات البلجيكية في الدول التي تلعب دوراً أمنيا مهما مثل تركيا.
وقال تقرير اللجنة ان “وضع المعلومات في أجهزتنا الأمنية محدود جدا بخصوص الأوساط المتطرفة وعلى شبكات التواصل الاجتماعي”.
ويستخدم تنظيم الدولة الاسلامية الذي أعلن مسؤوليته عن اعتداءات بروكسل، شبكات التواصل الاجتماعي للاتصال.
وأوصى التقرير كذلك بتحسين التنسيق بين مختلف أجهزة الشرطة والاستخبارات والأمن.
ودعا إلى التعامل مع الأدلة أو الأدلة المحتملة بشكل أفضل.
القدس العربي