اتهمت فرنسا، الاثنين، روسيا والنظام السوري بـ”اشعال الإرهاب”، الذي يدفع ثمنه “فرنسا وأماكن أخرى بالعالم”.
جاء ذلك، في تصريحات لمندوب فرنسا الدائم بالأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر، الاثنين، بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، قبيل بدء جلسة مشاورات مغلقة في مجلس الأمن الدولي حول سوريا.
وحذر المندوب الفرنسي من أن “الوضع في حلب (شمالي سوريا) يزداد سوءاً يوماً بعد يومِ، فخلال عطلة نهاية الأسبوع، قتل 50 شخصاً، بينهم العديد من الأطفال، في حلب الشرقية (تسيطر عليها المعارضة)، في قصف بالقنابل من قبل النظام وحلفائه”.
واعتبر “ديلاتر” أن النيران، التي تستهدف المدنيين في حلب، هي “مأساة إنسانية وهدية للإرهابيين على حد سواء”، مضيفاً: “دعونا نسمي الأشياء بأسمائها، حلب حاضنة للإرهاب، أرضاً خصبة للإرهاب، إن النظام وموسكو لا يحاربان الإرهاب في حلب وإنما يشعلانه، ومن ثم فنحن في فرنسا وأماكن آخري ندفع الثمن”، في إشارة إلى الهجمات الإرهابية التي شهدتها بلاده وعدة بلدان أخرى خلال العامين الماضيين.
من جانبه قال مندوب بريطانيا الدائ، لدي الأمم المتحدة، ماثيو رايكروفت، إن “الوقت ينفد في الكفاح من أجل إنقاذ حلب، والسبيل الوحيد لإنقاذ المدينة هو وقف الأعمال العدائية واستئناف المساعدات الإنسانية والعودة إلى المحادثات السياسية”.
ورفض المندوب البريطاني، التعليق على اقتراح موسكو بهدنة إنسانية لمدة 8 ساعات بحلب يوم الخميس المقبل.
واكتفي بالقول، في تصريحات للصحفيين بمقر المنظمة، “ما يهم هو أن يتوقفوا عن قصف حلب، وإذا كانوا مستعدين للقيام بذلك، فإن كل شيء ممكناً، ونحن لدينا كل الخطوات التي يمكن اتخاذها لزيادة الضغط عليهم (يقصد روسيا والنظام)”.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق اليوم، من جانب واحد، عن هدنة إنسانية في حلب، الخميس المقبل.
ولم يصدر أي تعقيب من جانب المعارضة السورية المسلحة في حلب حول الإعلان الروسي حتى مساء اليوم.
ومنذ إعلان النظام السوري انتهاء هدنة “وقف الأعمال العدائية” في 19 سبتمبر/ أيلول الماضي، بعد وقف هش لإطلاق النار، لم يصمد لأكثر من 7 أيام، تشنّ قواته ومقاتلات روسية، حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، تسببت بمقتل وإصابة مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال.