ستبدأ الموناليزا، التحفة التي رسمها ليوناردو دافنشي والتي بقيت على مدار الخمسمائة عام الماضية تقريباً في باريس، في جولة نادرة في فرنسا، حسبما ذكرت وزيرة الثقافة الخميس الأول من مارس/آذار.
وأخبرت فرانسوا نيسين إذاعة Europe 1 أنها كانت “تفكر بجدية” في هذا التحرك على أنه جزء من المعرض المتنقل لأفضل الأعمال الفنية المرموقة في فرنسا.
وقالت نيسين، وفقاً لصحيفة The Guardian البريطانية، أنها لا تعرف السبب في الإبقاء على هذه الأعمال في مكان واحد قائلة “سألتقي رئيس متحف اللوفر هذا الصباح وسوف أناقش الأمر معه مرة أخرى”.
“أولويتي هي العمل على مناهضة العزل الثقافي، ويعتبر وضع خطة واسعة النطاق لنقلها إلى المناطق الأخرى من الطرق الرئيسية للقيام بذلك”.
وتجذب اللوحة، التي تأسر ابتسامتها الغامضة الفنانين والمعجبين، ملايين الناس إلى اللوفر حيث تُعرض في كل عام.
إلا أنها نادراً ما غامرت بالخروج من المتحف، وأعرب المسؤولون عن خوفهم حيال هشاشة وأمن اللوحة، التي سُرِقت من اللوفر عام 1911، وظهرت بعدها بعامين فقط في فلورنسا.
ورفضت نيسين المخاوف المتعلقة بالحفاظ على اللوحة، مستشهدة بعرض إيمانويل ماكرون إعارة بريطانيا نسيج بايو الدقيق، الذي يرجع تاريخه إلى ألف عام تقريباً، في عام 2022 على الرغم من تجديد المتحف الذي يضم النسيج المطرز.
وصرح عمدة مدينة لينس الفرنسية الشمالية، التي تعد مقراً لأحد امتدادات اللوفر منذ عام 2012 عن قلقه حيال استقبال اللوحة، التي تركت اللوفر في آخر مرة للعرض في طوكيو وموسكو عام 1974، بحسب The Times
وقبل ذلك، أمضت اللوحة بضعة أشهر في واشنطن ونيويورك عام 1963، واستُخرجت للحفاظ عليها أثناء الحرب العالمية الأولى والثانية.
وفي عام 2013، رفض المتحف طلباً بإعارة الموناليزا لمدينة فلورنسا، حيث يُعتقد أن ليوناردو بدأ العمل هناك.
وربما أثار الطلب بعض الذكريات السيئة بين المسؤولين الفرنسيين، بالنظر إلى أنها سُرِقت بواسطة شخص إيطالي.
هافينغتون بوست