قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الجمعة، إنه يجب على ميانمار الرد بشكل معقول على الهجمات على قوات الأمن في ولاية أراكان مع ضمان احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان.
وقال باتريك ميرفي، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشرق آسيا، للصحفيين، إن واشنطن لمست أوجه قصور من جانب قوات الأمن والحكومة في التعامل مع الوضع في أراكان، وتحث على استئناف دخول المساعدات الإنسانية والصحفيين إلى هناك بشكل عاجل.
تصريحات المسؤول الأمريكي هذه تأتي في وقت أعلنت فيه الأمم المتحدة عن فرار 270 ألفا من مسلمي الروهينغا جراء “العنف” بإقليم أراكان غربي ميانمار، إلى بنغلاديش خلال أسبوعين فقط.
وأوضح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجريك، اليوم الجمعة، أن “270 ألف لاجئ من الروهينغا فروا من العنف في أراكان وعبروا الحدود إلى بنغلاديش سيرا على الأقدام عبر الغابات والأدغال، فيما يخاطر آلاف آخرون بحياتهم في رحلات طويلة وخطرة في خليج البنغال، سعيا للأمان منذ 25 أغسطس/ آب الماضي”.
وأردف قائلا “في خضم هذه الزيادة الهائلة في أعداد اللاجئين دعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الأسباب الجذرية للزيادة الأخيرة في العنف، حتى لا يضطر الناس إلى الفرار ويتمكنوا من العودة إلى ديارهم بأمان وكرامة في نهاية المطاف”.
وتابع “أعلن صندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ أمس الخميس، عن تخصيص مبلغ إضافي يبلغ 7 ملايين دولار لمساعدة آلاف الفارين، بينما حولت المنظمة الدولية للهجرة مليون دولار من أموالها الطارئة أمس لتعزيز الاستجابة الإنسانية في منطقة كوكس بازار في بنغلاديش، وقد تم تحديد المأوى ومياه الشرب والغذاء والمساعدة الطبية كأولويات عاجلة”.
ويعيش نحو مليون من الروهينغا، في مخيمات بولاية “أراكان”، بعد أن حُرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته ميانمار عام 1982، إذ تعتبرهم الحكومة “مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش”، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ”الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم”.
القدس العربي