بعد إجراء عدة تحاليل للفتى “علي عبد الكافي عبد العال” البالغ من العمر (15) عاماً، والمقيم في مخيم الأزرق بتاريخ 10/09/2020 تبين أنه يعاني من ورمٍ أسفل قدمه اليمنى (سرطان في العظم)، ما إن خرجت نتيجة التحاليل، تهرّبت المفوضية التابعة للأمم المتحدة من تقديم أي مساعدة.
وأبلغت أسرته أن العلاج سيكون على عاتقهم بحجة أن المفوضية لا تغطي حالات مرضى السرطان، لكلفتها العالية، إلا أنها أيضاً عرقلت وأَخّرت خروجه من المخيم إلى داخل الأردن لتلقي العلاج، بسبب الحجر الذي تفرضه السلطات نتيجة انتشار فيروس كورونا.
يقول والد الفتى عبد الكافي: “بعد الخروج من المخيم وإدخاله إلى مستشفى (الملك المؤسس عبدالله الجامعي) الخاص في محافظة إربد، عقب رفض المستشفيات الحكومية والخيرية المجانية حالته، تبين أن الورم انتقل إلى رئته بكتلة حجمها 4 مم بسبب التأخر في العلاج.وتَكَلف بما يقارب 10 آلاف دينار خلال شهرين أي ما يعادل 14.000$، بعد أن استدان من أقاربه ومعارفه لإجراء العديد من جرعات الكيماوي، علماً أن تكلفة الجرعة الصغرى 1500 دينار والكبرى 2500 دينار”.
اطلع مراسل المركز الصحفي السوري على تقارير زودته بها أسرة المريض صادرةٍ من مستشفى الملك “عبد الله الجامعي” أحدها بتاريخ 6/12/2020، يفيد بأن علياً يعاني من سرطان العظم المنتشر ويحتاج إلى علاجٍ بالجرعات الكيماوية وبحاجة للجراحة أيضا، بالإضافة للعلاج الإشعاعي لمدة لا تقل عن سنةٍ.
وأشار أحد أطباء المستشفى “د. زياد مهيدات” استشاري في جراحة العظام بتقريرٍ آخرٍ صادرٍ بتاريخ 17/01/2021، أن المريض يعاني من ورمٍ في كعب القدم اليمنى (Ewing sarcoma)، وهو بحاجةٍ لعملية بتر في القدم من تحت الركبة بشكلٍ مستعجلٍ بتكلفةٍ تقريبيةٍ تصل لخمسة آلاف دينارٍ أردنيٍّ، أي ما يعادل سبعة آلاف دولارٍ أمريكيّ.
وبناءً على ذلك تتوقف المرحلة العلاجية حتى يتم تأمين مبلغ بتر قدمه وتكملة العلاج الإشعاعي .
تتساءل عائلة “علي” هل على المريض أن يدفع مبلغاً كبيراً كهذا ليفقد جزء من جسده ؟!!!
في حين تسعى لإدخاله إلى “مركز الحسين للسرطان” في العاصمة عمان، علماً أنه يتواجد صندوق خيري يمكنهم تقديم الملف إليه، إلا أن إدارة المشفى ترفض بحجة أنه قطع مرحلةً علاجيةً جيدةً، وأخذ العديد من الجرعات الكيماوية بمركزٍ آخر ولا يمكنهم استقبال الحالة.
يضيف الأب:” علي أكبر أبنائي الأربعة، وإذا كان بتر قدمه سينقذ حياته لا مشكلة”، ويتوجه بطلبٍ إلى المنظمات والجهات المحلية والدولية المعنية بشؤون اللاجئين للاطلاع على حالة ابنه الأكبر ومساعدته في إنقاذ حياته.
والجدير بالذكر أن مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أوقفت في شهر أيار / مايو عام 2014 الدعم الطبي الشامل للاجئين السوريين في الأردن، بعد أن كان اللاجئ السوري يتلقى العلاج مجانا في المشافي الحكومية، ومن ثم انتقل الملف الطبي إلى جمعية “العون” الخيرية.
رياض عبد العال – المركز الصحفي السوري
عين على الواقع