توقف المغردون العرب مليا عند التقرير الذي كشف إنتاج البنتاغون سرا أفلاما ومنشورات دعائية تروجلتنظيم القاعدة، فكيف للدولة التي أنفقت مئات الملايين لمحاربة “الإرهاب” أن تنفق أيضا مئات الملايين لترويجه؟
واعتبر مغردون أن هدف البنتاغون من دفع 450 مليون دولار لشركة “بول بوتنيغر” البريطانية ونشر “فيديوهات إرهابية مفبركة” هو محاولة تضخيم للقاعدة وتبرير العمليات الأميركية في كل من العراقوأفغانستان واليمن والصومال، وكذلك شفط مئات المليارات من الخزينة لتمويل هذه الحرب.
وتوقع مغردون أن تكون أجهزة الاستخبارات الأميركية ضالعة في عمليات تمويل أخرى، فدفع البنتاغون مئات الملايين “لإنتاج فيديوهات مفبركة عن تنظيم القاعدة ربما يدفعه لإنتاج أفلام دعائية عن تنظيم الدولة الإسلامية”.
وركز بعض المغردين على ضخامة المبلغ الذي دفع لشركة الإنتاج البريطانية، معتبرين أن إنفاق نحو نصف مليار دولار يوضح حجم الدعاية الكاذبة التي كانت تبثها الأجهزة الأميركية.
وتساءل المغردون عن الهدف من وراء هذه الأفلام، ليجيب آخرون بأن الأميركيين حاولوا -كما تقول الاعترافات- تحديد أماكن من يشاهدون هذه الفيديوهات، وربما تبرير الحرب الدائرة في العراق، خاصة مع زيادة الضحايا من المدنيين، حسب وصفهم.
ولم يغب الموضوع الطائفي عن تفسيرات المغردين، فهذه الفيديوهات المفبركة قد تكون مساهمة -وفقا للنشطاء- في زيادة الاستقطاب السني الشيعي بالعراق، وتسهيل خلق فتنة طائفية تشغل المواطنين عن حربهم ضد قوات الاحتلال.
واعتبر المغردون أن أميركا دأبت دائما على تبرير حروبها من خلال الكذب، فمرة تستعمل حجة أسلحة الدمار الشامل، وتارة تستغل واجهة مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى التحجج بنشر الديمقراطية.
لكن مغردين آخرين ناقشوا الأمر من زاوية أخرى، متسائلين: “أين مخابرتنا وإعلامنا عما يجري من حولنا؟ من السهل تحليل الأفلام المزورة يا مخابرات.. هل أصبحنا مرتعا لكل أفاق أثيم؟”.
ولفت المغردون إلى أن #فبركة_فيديوهات_القاعدة موضوع خطير يشرح كيف كان البنتاغون يوظف فوبيا القاعدة لصالح حشده العسكري وزيادة قواته، متسائلين: هل دفعت أميركا مبالغ كهذه لفبركة فيديوهات عن تنظيم الدولة؟
يذكر أن تحقيقا لصحيفة صنداي تايمز ومكتب التحقيقات الصحفية هو من كشف عن “رعب تنظيم القاعدة” الذي أنتجه البنتاغون ورعاه البيت الأبيض بتمويل بلغ 450 مليون دولار بين 2007 و2011.
الجزيرة نت